سبب الاستعانة بالطب الشرعي
يرجع السبب في الاستعانة بعلم الطب الشرعي في المجال الجنائي إلى إن المحقق وجد نفسه عاجزا على أن يقرر بنفسه أسباب الوفاة والجروح في تحقيقه لجرائم القتل والإصابات وما إلى ذلك من أهمية قصوى في توجه الاتهام من عدمه، لذلك كان لبد من متخصص يوضح له السبب وكان بداية ضرورية للاستعانة بالطب الشرعي في هذا المجال حتى يسير منطق الأخذ بحجة القانون ومبدأ الإثبات الذي دعت إليه كافة القوانين المتحضرة ومن ذلك نرى أن علم الطب الشرعي يعتبر من أول العلوم التطبيقية الجنائية الفنية التي دخلت مجال مكافحة الجريمة. الطب الشرعي في الإسلام يعد العمل بالطب الشرعي في البلدان الإسلامية واجب حتمي حيث تعرض الإسلام في مواقف كثيرة لأعمال الطب الشرعي سواء في القرآن أو في السنة أو اجتهاد الفقهاء، وهذا لخدمة القضاء وتنوير العدالة، وقد دفعنا ذلك للبحث في القران الكريم والحديث الشريف وما صدر عن الصحابة فيما يخص العمل بالطب الشرعي من كشف ظاهري على المصابين لتحديد نوع الإصابة والآلة المستعملة وفحص الأموات لتحديد أسباب الوفاة وتنوير القاضي في حكمه، حيث ورد في القران الكريم ما يدل صراحة على أعمال الطب الشرعي.بسم الله الرحمن الرحيم ( وإذ قتلتم نفسا فاداراتم فيها والله مخرج ماكنتم تكتمون ) صدق الله العظيم.بسم الله الرحمن الرحيم: ( وشهد شاهدا من أهلها إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين وان كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين ) صدق الله العظيم.وفي عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمر علي كرم الله وجهه برجم رجل لأنه ارتكب جريمة الزنا فلما ذهب ليقيم عليه الحد وجده مختونا أي مقطوع الذكر فلم يعاقبه، ومن هنا نجد أن الدين الإسلامي، قد أولى للطب الشرعي أهمية باعتباره طب العدالة وطب الحق.