مسار الضريبة:
يقصد بوعاء الضريبة القاعدة التي على أساسها يتم تقدير الضريبة لتحديد من المساهم؟
و ما هي المادة المشمولة بالضريبة؟ و تعود للمشرع مهمة الإجابة عن هذين السؤالين
ما دامت الضريبة مقدرة بموجب القانون إلا أن تقدير الضريبة لا يتم بطريقة عشوائية،
و يختار المشرع أية مادة ليشملها بالضريبة دون مراعاة جملة من الضوابط الإجتماعية
و في حدود الهياكل الإقتصادية الموجودة، كما أن الضريبة ليست معزولة، إذ تأخذ
مكانها إلى جانب ضرائب أخرى، ضمن ما نسميه " بالنظام الجبائي" أما
الضريبة الوحيدة فصعبة التطبيق، نظرا لثقلها و قلة إنتاجيتها، ففي كل البلدان توجد
ضرائب متعددة في إطار النظام الجبائي، لذلك يراعي عند تقدير ضريبة ما تواجد ضرائب
أخرى، لكي يتم إدراجها بتناسق داخل النظام الجبائي ككل، و تفادي إدراج ضرائب
متعددة على المادة الواحدة ، حتى لا يصبح وزن الضريبة مرهقا و يؤدي إلى التهرب و التزوير.
و هكذا
يقف المشرع أمام ثلاثة إختيارات توجه تقدير الضريبة في البداية يبرز الإختيار
الإجتماعي المتمثل في الأخذ في الحسبان سوى المادة الضريبية، أما النظر إلى
الوضعية الشخصية للمساهم و هو الإختيار بين الضريبة الفعلية و الضريبة الشخصية كما يتحرك الدافع الإقتصادي و
يتمثل في الإختيار بين عدة أشكال: ضريبة على الدخل – ضريبة على رأس المال – ضريبة على الإنفاق، كذلك يتعين على المشرع إعتماد أسلوب قانوني و
الإختيار بين تقنية الضريبة المباشرة و
تقنية الضريبة غير المباشرة