( الخلافات الزوجية حلول علمية )
القضية الأولى : زوجتي عنيدة ..
عناد الزوجة وتصلب رأيها ومخالفتها الزوج .. آل هذه الأمور تدفع الزوج إلى طريق شائك قد ينتهي بما لا
تشتهيه النفوس ، والعناد هو من أآبر المشاآل الزوجية .. تُرى :
لماذا تلجأ الزوجة إلى العناد ؟!!
١- عناد الزوجة قد يكون طبعاً فيها يضرب بجذوره إلى مراحل حياتها الأولى ،
نتيجة تربية خاطئة في الطفولة .
٢- تسلط الزوج وعدم استشارته للزوجة في أمور المعيشة وتحقير رأيها أحياناً والاستهزاء به .. يدفع
الزوجة في طريق العناد ، فهناك بعض الأزوج لديهم
أفكار خاطئة عن خيبة وفساد رأي المرأة وأن مشورتها تجلب خراب البيوت ، وهذه الأفكار فوق أنها حمقاء
فهي بعيدة عن هدي الإسلام الحنيف .
وتكفينا هنا الإشارة إلى مشورة امرأة مسلمة آانت سبباً في نجاة المسلمين جميعاً من فتنة معصية الله
ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ألا وهي أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها في قصة الحديبية .. حينما
أشارت على النبي صلى الله عليه وسلم بالحلق والذبح .. فلما فعل ذلك قام المسلمون وجعل بعضهم يحلق
بعضاً .. فلا يدعي أحد بعد ذلك بفساد رأي المرأة فذلك سفه منكر .
٣- الشعور بالنقص : وقد يكون هذا الشعور لدى المرأة قبل الزواج نتيجة المعاملة الأسرية لها من أهلها ،
والتي لم تتسم بالاحترام والتقدير وبعث الثقة في النفس ، وقد تكون وليدة ظروف الزواج ، فمعاملة الزوج
زوجته معاملة قاسية وعدم وضعها في مكان التقدير والاحترام آإنسانة لها حاجات نفسية واجتماعية يجب
أن تلبى ، وقد يكون ذلك من أسباب الشعور بالنقص عند المرأة ، فتلجأ لوسيلة العناد للتغلب على هذا
الاحساس ، وللشعور بالذات وبالأنا .
٤- عدم التكيف مع الزوج : العناد يأتي نتيجة لعدم التكيف مع الزوج والشعور باختلاف الطباع وتقلبها
وعدم تنازل الزوج عن مالا يعجب زوجته وتمسكه بعادات غير صحيحة ، فيكون العناد صورة من صور
التعبير عن رفض الزوجة سلوك زوجها جملة وتفصيلا ، وآذا تعبيراً عن عدم انسجامها معه في حياتهما
الزوجية .
٥- تقليد الأم : وأخيراً قد يأتي العناد من قبل الزوجة تقليداً لسلوك أمها مع أبيها ، فالمرأة التي نشأت
وترعرعت في بيت تتحكم فيه الأم وتسيّر دفته ، تحاول ان تحذو نفس الحذو في بيتها ومع زوجها ، بل
وربما تختار الزوج حين تختاره بحيث يكون ضعيف الشخصية ، حتى يسهل لها ماتريد .
أما عن العلاج .. يتم علاج العناد عند الزوجة أولاً بتجنب الأسباب المنشأة لهذا العناد ، وإذا آان هذا العناد
طبعاً في المرأة فليصبر الزوج وليحتسب وليحاول قدر المستطاع تجنب مواطن النزاع حتى تتخلص الزوجة
شيئاً فشيئاً من هذه الصفة ، فالزمن هنا جزء آبير من العلاج إن لم يكن هو الجزء الأآبر ، ومع حب الزوج
زوجته وعطفه عليها واحترامها وعدم إهانتها بأي آلمة أو إشارة ، فإنه يكسب قلبها ويساعدها في مشوار
الألف ميل .
همسة في أذن الزوجة العنيدة ..
أيتها الزوجة الكريمة : اعلمي أنك بهذا العناد تسعين نحو خراب بيتك بيدك ، فالزوج له طاقة ، وقد ينفذ
صبره ويرآب رأسه وتجنين من وراء فعلك ما تكرهين ، ثم إن هذا الذي تفعلينه من عناد زوجك وعدم
طاعته لا يقره شرع ولا دين ولا عُرف ، فقد جعل الله سبحانه وتعالى للرجل القوامة على المرأة ، وفرض
عليها
طاعته ..
قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها –
زوجها – دخلت من أي أبواب الجنة شاءت .
وعن حصين بن محصن أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة ففرغت من حاجتها ، فقال لها
: أذات زوج أنت ؟ قالت : نعم ، قال : آيف أنت له ؟ قالت ما آلوه إلا ما عجزت عنه ، قال : فانظري أين أنت
منه ؛ فإنه جنتك ونارك .
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو آنت آمراً بشراً أن يسجد
لبشر ، لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها ، والذي نفسي بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها
.
وفي وصية أمامة بنت الحارث ابنتها أم إياس عند زواجها : ( آوني له أمة يكن لكي عبداً ) . وأخرى أوصت
ابنتها فقالت : ( آوني له أرضاً يكن لك سماءاً ). وفي وصية ثالثة : ( آوني له مهاداً يكن لك نجاداً ) ..
ولست أدري ماذا يضير المرأة إن هي أطاعت زوجها ونفذت رغبته ؟! أتظن أن في ذلك انتقاصاً من قدرها
؟! آلا والله .. فما آانت الطاعة يوماً انتقاصاً من قدر الإنسان ، فقد شاءت إرادت الله سبحانه وتعالى أن
تسير الحياة وفق قوانين ونواميس ونظم فلابد من رئيس ومرؤوس وتابع ومتبوع ، فالزوج رئيس الأسرة
وليس هذا يعني تسلطه أو تجبره أو ظلمه للمرأة ، ولكن يعني أنه موجه لدفة الأسرة ، ومتحمل للتبعات
والمسؤوليات ، وما من أحد في هذه الحياة إلا يسمع ويطيع للآخر ولو بشكل من الأشكال ..
إن طاعتك لزوجك أيتها الزوجة المسلمة إنما تنعكس آثارها عليك في بيتك ، أولاً بحب زوجك وإجلالك وعلو
قدرك عنده ، ثم رضا الله عز وجل عنك وهو خير ما يكسب المرء في الدينا .
القضية الثانية : زوجي غيور جداً ..
الغيرة المعتدلة شيء مطلوب ومهم ، ومن لا يغار على أهله فهو ديوث ومطرود من رحمة الله تعالى ، فغيرة
الرجل على أهله أن يأتين ما حرم الله أو يخلون مع غير ذي محرم ، أو يتحدثن مع أحد بخضوع في القول ..
آل هذه غيرة محمودة ، بل واجبة لحماية شرفه وصيانة عرضه ، والغيرة تختلف من شخص لآخر ، فهي
درجات متفاوتة عند البشر آل حسب شخصيته وصفاته النفسية وطريقة تربيته ، لكن الهوس في الغيرة
والتشكك من آل شيء والنظر لشريك الحياة بعين الريب .. هذا ما يمثل لهيباً يحرق الحياة الزوجية ويجعل
منها جحيماً لا يطاق .
من يزرع بذور الشك يجني ثمار الشوك .. ·
الغيرة الشديدة بهذه الصورة أساسها الشك وسوء الظن ، ومن يزرع هذا الشك في شريكه في الحياة إنما
يجني من وراء ذلك الخراب للبيت ، ( فإن الثقة لا تولد إلا الثقة ، والريبة لا تولد إلا الريبة ) .
والزوج الذي يتشكك في آل شيء يخص زوجته إنما يعذب نفسه ، وتصور له خيالاته أوهاماً لا أساس لها
من الصحة ، وفوق هذا وذاك فإنه بهذه الغيرة الشديدة والتشكك المستمر قد يغري زوجته – إن آانت ضعيفة
الإيمان – إلى ارتكاب الإثم فأنت أيها الزوج المسلم قد اخترت زوجتك على أساس الدين آما أمر الشرع فهي
بإذن الله مسلمة مؤمنة عفيفة ، ولم يرد منها ما يستدعي ذلك الشك وتلك الغيرة الحمقاء ، فلا تعذب نفسك
ولا تعذبها معك ..
وقد تدفع المرأة أحياناً زوجها للغيرة بغير قصد ، وذلك حين تتحدث أمامه عن شخص ما ، وتذآر من صفاته
وأخلاقه .. فيشعر الزوج بإعجابها بذلك الشخص آما يشعر في الوقت ذاته أنها تفضله عليه من حيث
السلوك الشخصي أو طريقة التعامل ، فيندفع نحو الغيرة من ذلك الشخص ويغضب من زوجته غضباً شديداً
، والزوجة التي تفعل هذا ؛ زوجة قليلة الخبرة أو مستهترة تدمر حياتها بنفسها .
وقد تتحدث أيضاً عن تجاربها السابقة ، عن خطيبها السابق مثلاً ، أو عن زوجها السابق إن آانت مطلقة أو
أرملة ، وآل هذا يدفع زوجها نحو الغيرة دفعاً ، فيصب جام غضبه عليها .
أخطار هذا النوع من الغيرة .. ·
الغيرة بهذه الطريقة التي ذآرناها آنفاً مرض نفسي عند صاحبها ، وإن لم يستطع التحكم فيها فإن شكوآه
وغيرته قد تدفعه لاقتراف الحماقات والتي أقلها طلاق زوجته وتشريد بيته ، وقد يندم فيما بعد حين لا ينفع
الندم ، ويعلم بعدذلك أن زوجته ما آانت متهمة وإنما هو الذي فسر الأمور على ما لا تحتملهبحال ، وآثيرة
تلك القصص التي حدثت لأزواج دفعهم الشيطان إلى قتل زوجاتهن بدافع الغيرة الحمقاء التي ما آانت إلا
ظنوناً واهية في عقل صاحبها ، ولا مكان لها على أرض الواقع .
{ العلاج }
آيف يتجنب الزوجان خطر الغيرة ؟!
١- لا يتبع الزوج ظنونه وشكوآه فيدفعه الشك تلو الآخر إلى عواقب وخيمة ، وإنما عليه أن يطرد تلك
الأفكار الشيطانية وأن يعلم زوجته ويطمئن إلى سلوآها وليطرد الشك إلى اليقين .
٢- أن يقنع الزوج زوجته بالتزام الحجاب إن لم تكن ملتزمة به ، فستر الجسد فريضة إسلامية وهي تقي
المجتمع من شرور التسول الجنسي ، ولست أدري آيف يغار الزوج على زوجته وهو يترآها تسير هكذا
تلبس لباس الكاسيات العاريات ؟!! فالأولى له أن يلزمها بحجاب ربها بدلاً من النظر إلى من ينظر إليها بعين
الغيرة والريبة .
٣- على الزوجة أن لا تقوي شك الزوج أو تخالفه في نفسها وتعصي أوامره فتزيد شكوآه ، فلتتعامل معه
على أنه شخص يمر بأزمة يحتاج إلى من يقف بجانبه ويحيطه بالعطف والحب والحنان ، فلترحب به دائماً
ولتقابله بوجه بشوش ولا تنفعل عليه حين تجده يسألها عن أمر ما ، بل عليها أن توضح له آل
شبهةفيطمئن بذلك ويطرد أفكاره ووسوسته .
٤- أن تحترم المرأة آراء زوجها الخاصة بعلاقتها بالجنس الآخر سواء آانوا أقارب أو زملاء في العمل أو
الجيران .
وماذا عن غيرة النساء ؟!.
لسنا في حاجة إلى ضرب الأمثلة على غيرة النساء ، فهي في غنى عن البيان ، فالمرأة الغيورة تعكر صفو
الحياة الزوجية بكثرة أسئلتها لزوجها عن خروجه وأماآن ذهابه وإيابه ..
يجب على المرأة التي تزوجت عن اقتناع أن تثق بزوجها ولا تدع الظنون تسيّر حياتها ، فالحياة مليئة
بالمشاآل والمشاغل ، ( فلتكن محامية عن زوجها لا قاضية تحاآمه ) ، وعلى الزوج أن يترفق مع تلك
الزوجة حال غيرتها ويتعامل معها بهدوء حتى تمر تلك الحادثة بسلام .
القضية الثالثة : زوجتي تكذب ..
لاشك أن الكذب خلق سيء وعادة خبيثة ، والكذابون ممقوتون من الناس ، بعيدون عن الله والجنة ، قريبون
من الشيطان و النار ..
وآفة الكذب أنه يمكن أن يصبح عادة ، فالكذب مرة ثم مرة يحيله إلى عادة من الصعوبة بمكان التخلص منها
، وإلى هذا يشير الحديث الشريف : ( إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل
ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل
ليكذب حتى يكتب عند الله آذاباً ) .
والكذب يعود إلى فقدان الثقة في الشخص الكذاب حتى وإن آان ما يقوله صدقاً ، والزوجة التي تكذب على
زوجها تدفعه لفقدان الثقة في أقوالها عامة ، والكذب هو تزييف الحقيقة أو إخفاء بعضها ، فإخفاء بعض
الحقيقة آذب أيضاً وتزييف ، فالمرأة التي تذآر الشيء على غير حقيقته أو تخفي شيئاً مهماً قد يؤثر في فهم
الموضوع فإنها بذلك تكذب .
ولكن هل جميع الكذب حرام ؟!
عن أم آلثوم بنت عقبة رضي الله عنها قالت : ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في شيء
من الكذب إلا في ثلاث : ( الرجل يقول القول يريد به الإصلاح ، والرجل يقول القول في الحرب ، والرجل
يحدث امرأته والمرأة تحدث زوجها ) .
والكذب في حديث الزوج زوجته والزوجة زوجها المشار إليه آنفاً إنما هو الكذب الذي يقوي رابطة الحب
بين الزوجين ويدفع عنهما مشكلات الحياة الزوجية العارمة ، آأن يمتدح الزوج زوجته ويذآر من حسنها
وجمالها ولطفها ورقتها وعذوبتها .. وقد تكون على غير ذلك لكنه بهذه الكلمات يكسب قلبها ويليّن خلقها ،
ويزيد مساحة الود والتفاهم بينهما ، ونسمي ذلك مجاملة وهي مطلوبة ، فكثيراً ما نحب أن نسمع آلمات
المديح والثناء ممن نحبهم ، فنشعر عندها بالرضى والثقة في النفس ، وهذا ما يحدث للزوجة بالفعل .
آذلك فإن الزوجة يمكن بل يجب أحياناً أن تمدح زوجها وتذآر من حسن خلقه وسعة صدره وإخلاصه وحسن
رعايته بيته وأولاده ، فهي بذلك تكسب قلبه أيضاً وتشعره برضاها عن عيشتها معه ، فتملأ قلبه بالحب لها
والتقدير والاحترام ويكون ذلك درءاً لكثير من المشكلات .
ولكن : ما هي دوافع الكذب عند الزوجة ؟! أو بمعنى آخر :
لماذا تلجأ الزوجة إلى الكذب ؟!
١- التنشئة الغير سوية للمرأة في بيت أبيها ، فقد تكون قد تعودت الكذب عن طريق الأب أو الأم أو الأسرة
آلها ، وهذا يدعونا إلى الرجوع إلى القول بحسن
الاختيار وعدم التسرع في ذلك .
٢- تقليد ومشابهة سلوك الأم مع الأب ، فقد تكون الأم غير آاذبة ، ولكن مع زوجها فقط تتخذ هذا الأسلوب
للحصول على بعض المكاسب المادية – وقد لا يرجع ذلك لبخل الزوج ولكن لشره الزوجة – وقد يرجع لبخله
أيضاً أو عدم آفاية مطالبها .
٣- آذب الزوج نفسه ، آأن يعدها بأمور ثم يخلف وعده ، أو يقترض من زوجته مبلغاً ثم لا يقم بتسديده
ويستحله ، أو لا يدفع لها ما دفعته من مال لشراء أشياء من المفترض أن يشتريها الزوج ، على أن تكون قد
أخبرته من قبل بنيتها في الشراء ووافق الزوج على ذلك .
٤- الكذب خوفاً من رد فعل الزوج ، لأن العصبية الزائدة والتهور في معالجة الأخطاء الصادرة عن الزوجة
وعدم أخذ الأمر بهدوء أعصاب ، وعلاجه بما يستحق دون ثورة أو انفعال ، آل هذه الأمور تدفع الزوجة إلى
الكذب على زوجها في أمور آثيرة خوفاً من سلوك الزوج .
وقفة جانبية : نحن أحياناً ندفع زوجاتنا للكذب .. ·
إن الزوج الذي يقلل من قيمة آل شيء تشتريه الزوجة ويبخس ثمنه ، أو يوهمها بأنها قد خُدعت في شرائه
، آثيراً ما يضطر هذا الزوج زوجته إلى الكذب عليه وإخفاء الحقيقة حتى لا تسمع سخريته أو تتجنب
تهكماته ، آذلك الزوج الذي يتعمد سؤال زوجته بعض الأسئلة المحرجة بالنسبة لها ، فهو يدفعها دفعاً نحو
الكذب عليه وإخفاء الحقيقة ، والزوج الذآي هو الذي لا يضطر زوجته للكذب ، وهو الذي يستطيع أن
يتعرف على مدى صدق زوجته وعلى المواطن التي لا ينبغي الاقتراب منها ، وهي تختلف من امرأة لأخرى
حسب اهتمامات آل واحدة .
مع أن المرأة قد تكذب في مواطن آثيرة ولاتعتبر ما تفعله آذباً ، ولكن درءاً للحسد وذراً للرماد في العيون ،
مع أن آل من حولها يدرآون تماماً حقيقته ويعرفون أنه آذب ، خاصة فيما يخص الأولاد وأآلهم وشربهم ..
إنها طبيعة في آل النساء !!
خطوات نحو العلاج ..
هذا الكذب يمكن أن يعالج في جو من الحب والتفاهم وتوافر الثقة بين الزوجين ، والمصارحة بين الزوج
وزوجته وعدم أخذ الموضوع بحساسية شديدة بل عليه أن يتغاضى عن الهفوات ، فالمرأة بطبعها ضعيفة
وقد تتخذ من الكذب في بعض الأحيان وسيلة دفاعية لدرء ما تخاف حدوثه من مشكلات في بيتها ومع
زوجها ، فعلى الزوج أن يفهّم زوجته برفق أن هذا الكذب لا يجوز وأنه قد يخلق جواً من عدم الثقة بينهما ،
وأنه من الأفضل أن تصارحه مهما آانت الظروف ، وهو قادر إن شاء الله على تخطي العقبات ولن يثور
عليها بل سيعالج ما يطرأ بحكمة وصبر ، وأنه لابد أن تصارحه بما تحتاج إليه ولا تتحايل على الأمور حتى
تأخذ ما تريد لأشياء قد تكون مرفوضة من قبل الزوج ، فعليه أن يتفاهم معها ، ويصلا إلى حل وسط لما
يختلفان بشأنه ، فالإقناع والحب هما أفضل وسائل العلاج ، وآذلك القدوة الصالحة وضرب المثل الطيب في
الصدق .
القضية الرابعة : زوجي غير متعاون ..
آثير ما نسمع هذه الشكوى من الزوجات ، فهل فعلاً آل الأزواج في هذه الآونة غير متعاونين مع زوجاتهم
؟! وإذا آانوا آذلك فما السبب ؟! قبل الحديث عن هذا الموضوع لابد أولاً أن نقرر حقيقة ، وهي : أن الرجال
لم يخلقوا للمكث في البيوت وللأعمال المنزلية ، وآثير من الرجال لا يرغبون في تلك الأعمال ولا يحبونها ،
بعكس المرأة التي تحب هذا الأمر غالباً .. وهو الأساس الذي تؤجر عليه إن هي قامت به على أتم وجه .
فيجب أن تعلم المرأة أن مساعدة زوجها إياها ليست فرضاً عليه وإنما فضلاً ، إن فعلها فقد أثيب طالما أنه لم
يكلفها من الأعباء ما هو فوق طاقتها ، وإن لم يفعلها فهذا لا يعني أنه قصّر في حقها ، ولكن إن فعل ذلك
وساعدها فهذا أمر يوافق سنة النبي صلى الله عليه وسلم .
فقد آان علية الصلاة و السلام في مهنة أهله ، آما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، وآان أيضاً
يخيط ثوبه ويخصف نعله ، ويحلب شاته ويخدم نفسه
فقد آان علية الصلاة والسلام نعم الزوج وخير الناس لأهله ، لكن من الصعب أن يصبح الرجال جميعاً مثله
علية الصلاة والسلام في هذا الأمر ، ولا في غيره
من الأمور ، وإن آان ثمة ما يمنع الأزواج من مساعدة زوجاتهم ، فإنما هو آثرة الأعباء الخارجية الموآلة
للرجال ، فكثير من الرجال يعمل ليل نهار حتىيكفي حاجات بيته في هذا العصر الذي لا يرحم الضعفاء ، ولا
يؤتي أحد حق الفقراء إلا من رحم ربي وقليل ماهم .. فلا نظن أن رجلاً بعد أن يعود من عمله ليستريح قليلاً
ثم يذهب إلى عمل آخر ، لا نظن أن مثل هذا الزوج يستطيع أن يساعد أهله في شؤون المنزل إلا قليلاً .
ولكن : متى يجب على الزوج مساعدة زوجته ؟!يساعد الزوج زوجته عند تعبها أو ضعفها أو آثرة الأعمال
عليها بحيث لا تستطيع أن تقوم وحدها بهذا الأمر ، خاصة عند آثرة الأولاد وآثرة حاجات البيت ، فعلى
الزوج عندئذ أن يساعد زوجته ، أو لايطلب منها إنجاز ما فوق طاقتها ثم يلومها بعد ذلك إن قصرت في
خدمته ، فلأصل عدم تكلفة المرأة مالا تطيق ، فإن آلفها مالا تطيق فلابد أن يعاونها ..
ولكن على الزوجة ألا تجعل من هذا الأمر – أي عدم معاونة الزوج إياها في أعمال المنزل - مشكلة وتختلف
معه أو تنغص عليه حياته ، وعليها أن تستعين بالله سبحانه وتعالى ، فإنه خير معين ونعم المجيب ، فهذه
ابنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فاطمة رضي الله عنها تذهب إلى أبيها بعد أن تعبت من جر الرحى
والطحن والعجن حتى تعجرت يدها ، تذهب لتطلب خادماً منه صلى الله عليه وسلم ، فيقول لها : ( لا والله لا
أعطيك وأترك أهل الصفة تضوي بطونهم ) ثم يذهب إليها في بيت زوجها علي رضي الله عنه ، فيأمرها بأن
تسبح الله ثلاثاً وثلاثين ، وتحمده ثلاثاً وثلاثين ، وتكبره ثلاثاً وثلاثين ، فهو خير لهما من خادم .
وتقول فاطمة رضي الله عنها بعد ذلك ، أنها فعلت ذلك فأعينت ، نعم إن معونة الله سبحانه وتعالى تأتي لمن
استعان به ، قال تعالى{ وقال ربكم ادعوني أستجب لكم }
القضية الخامسة : زوجتي لا تحترم أهلي ..
قلّما تخلو هذه الشكوى من رواسب قديمة بين عائلة الزوجة وعائلة الزوج ، أو بين الزوجة نفسها وعائلة
الزوج ، وينشأ هذا عادة من تحدي الزوج أو الزوجة الأهل ، والزواج بمن لا يرغبون في الاتباط به ، آأن
يكون هناك عداء قديم بين أسرة الزوج وممن يريد أن يتقدم لخطبتها ، فيرفض الأهل ، فيصّر الزوج
ويتزوجها رغماً عن أهله ، أو يحدث العكس ، وتتزوج الفتاة بمن تختار برغم نصيحة أبويها بعدم تزوج هذا
الشخص لأنهم يرون أنه الشخص الغير مناسب لها .
وهذه الزيجات عادة ما تبوء بالفشل ، وإن استمرت فإنها تستمر وهي على فوهة برآان تنتظر الانفجار في
أي لحظة ، إلا القليل النادر ، وذلك لأن الشاب أو الفتاة – خلال هذه الفترة - ينظر إلى الزواج نظرة
رومانتيكية أو مثالية فيعيش في خيالات الحب والهوى ، ويظن أنه سيتزوج هذه الفتاة فيعيش معها في عالم
لا يحوي غيرهما ، ولا يعلم أن الأهل لهم تأثير آبير عليهم بعد الزواج أيضاً ، وأنهم سيضطرون للتعامل
معهم ، فليس أحد يقطع صلته بأهله أو بأهل زوجته . ثم إن الزواج أساساً علاقة مصاهرة تقوم بين الناس
لتقوية الروابط العائلية ، وليصهر الناس في بوتقة واحدة من الحب والتفاهم والرحمة ، وما يلبث الزوجان
بعد زواجهما إلا قليلاً فتسقط الأقنعة وتظهر المعادن ، فالناس معادن آالذهب والفضلة ، ويجد آل من
الزوجين من صاحبه ما يكره ، فيشعر بالندم ويحدث نفسه بأن صاحبه لم يكن هو الذي يجب أن يضحي من
أجله ويخالف أهله لذلك ، وتعظم المشاآل بين الزوجين ، حتى تطفو على السطح ، فيضطر الأهل للتدخل ،
فيجدوا ما يكرهون من زوجة ابنهم .
وأقل ما تفعله الزوجة هو عدم احتراهم ، وربما حدث أآثر من ذلك وتتعالى الشكاوى من زوجة الابن التي لا
تحترم حماها أو حماتها .. وهذا ما حدث آثيراً .. ومازال يحدث .. فهل من معتبر ؟!!
همسة في أذن الأهل ..
ألاّ يقفوا حجر عثرة في طريق زواج ابنهما أو ابنتهما إن اختار أو اختارت من يعرف بالصلاح وليس عليه
شبهة ، ولا يحاولون إرغام الابن أو البنت بالزواج بمن يريدون من الأقارب أو غيرهم ، فالأصل في الزواج
هو الاختيار من قبل الزوج أو الزوجة والرضى بالشخص المتقدم ، ولا يجوز الإجبار في مثل هذا الأمر .
فإن توفرت صفات الصلاح والإيمان فيمن يختار الابن أو البنت ، فلا يقف الأهل في طريقه حتى لا تنبت بذور
الكراهية فيمن وقع عليه الاختيار حين يعلم أن أهل زوجته لا يرحبون به زوجاً لابنتهم ، وستظهر هذه
المشاآل بعد الزواج لتوفر سوء النية مسبقاً ، وإن رأى الأهل في الشخص الذي وقع عليه الاختيار عدم
الأهلية فعليهم ابداء النصيحة لابنهم وإطلاعه على عيوب من اختارها حتى يكون على بصيرة من أمره ، فإن
لم ينتصح وأصر على رأيه ، فلا يحرموه حقاً من حقوقه أو يعتزلوه ، فإن فعلوا فإنهم يزيدون الطين بلة ،
بل عليهم أن يقفوا بجانبه إن احتاجهم ، فيكونون أول من يساعده ويقدم له يد العون عسى الله أن يصلح
زوجته .
ونهمس في أذن الزوجة التي لا تحترم أهل الزوج ، فنقول :
أيتها الزوجة المؤمنة ، اعلمي أن احترامك أهل زوجك وتقديرهم واجب شرعي ، يقول عليه الصلاة والسلام
: ( ليس منا من لم ي
القضية الأولى : زوجتي عنيدة ..
عناد الزوجة وتصلب رأيها ومخالفتها الزوج .. آل هذه الأمور تدفع الزوج إلى طريق شائك قد ينتهي بما لا
تشتهيه النفوس ، والعناد هو من أآبر المشاآل الزوجية .. تُرى :
لماذا تلجأ الزوجة إلى العناد ؟!!
١- عناد الزوجة قد يكون طبعاً فيها يضرب بجذوره إلى مراحل حياتها الأولى ،
نتيجة تربية خاطئة في الطفولة .
٢- تسلط الزوج وعدم استشارته للزوجة في أمور المعيشة وتحقير رأيها أحياناً والاستهزاء به .. يدفع
الزوجة في طريق العناد ، فهناك بعض الأزوج لديهم
أفكار خاطئة عن خيبة وفساد رأي المرأة وأن مشورتها تجلب خراب البيوت ، وهذه الأفكار فوق أنها حمقاء
فهي بعيدة عن هدي الإسلام الحنيف .
وتكفينا هنا الإشارة إلى مشورة امرأة مسلمة آانت سبباً في نجاة المسلمين جميعاً من فتنة معصية الله
ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ألا وهي أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها في قصة الحديبية .. حينما
أشارت على النبي صلى الله عليه وسلم بالحلق والذبح .. فلما فعل ذلك قام المسلمون وجعل بعضهم يحلق
بعضاً .. فلا يدعي أحد بعد ذلك بفساد رأي المرأة فذلك سفه منكر .
٣- الشعور بالنقص : وقد يكون هذا الشعور لدى المرأة قبل الزواج نتيجة المعاملة الأسرية لها من أهلها ،
والتي لم تتسم بالاحترام والتقدير وبعث الثقة في النفس ، وقد تكون وليدة ظروف الزواج ، فمعاملة الزوج
زوجته معاملة قاسية وعدم وضعها في مكان التقدير والاحترام آإنسانة لها حاجات نفسية واجتماعية يجب
أن تلبى ، وقد يكون ذلك من أسباب الشعور بالنقص عند المرأة ، فتلجأ لوسيلة العناد للتغلب على هذا
الاحساس ، وللشعور بالذات وبالأنا .
٤- عدم التكيف مع الزوج : العناد يأتي نتيجة لعدم التكيف مع الزوج والشعور باختلاف الطباع وتقلبها
وعدم تنازل الزوج عن مالا يعجب زوجته وتمسكه بعادات غير صحيحة ، فيكون العناد صورة من صور
التعبير عن رفض الزوجة سلوك زوجها جملة وتفصيلا ، وآذا تعبيراً عن عدم انسجامها معه في حياتهما
الزوجية .
٥- تقليد الأم : وأخيراً قد يأتي العناد من قبل الزوجة تقليداً لسلوك أمها مع أبيها ، فالمرأة التي نشأت
وترعرعت في بيت تتحكم فيه الأم وتسيّر دفته ، تحاول ان تحذو نفس الحذو في بيتها ومع زوجها ، بل
وربما تختار الزوج حين تختاره بحيث يكون ضعيف الشخصية ، حتى يسهل لها ماتريد .
أما عن العلاج .. يتم علاج العناد عند الزوجة أولاً بتجنب الأسباب المنشأة لهذا العناد ، وإذا آان هذا العناد
طبعاً في المرأة فليصبر الزوج وليحتسب وليحاول قدر المستطاع تجنب مواطن النزاع حتى تتخلص الزوجة
شيئاً فشيئاً من هذه الصفة ، فالزمن هنا جزء آبير من العلاج إن لم يكن هو الجزء الأآبر ، ومع حب الزوج
زوجته وعطفه عليها واحترامها وعدم إهانتها بأي آلمة أو إشارة ، فإنه يكسب قلبها ويساعدها في مشوار
الألف ميل .
همسة في أذن الزوجة العنيدة ..
أيتها الزوجة الكريمة : اعلمي أنك بهذا العناد تسعين نحو خراب بيتك بيدك ، فالزوج له طاقة ، وقد ينفذ
صبره ويرآب رأسه وتجنين من وراء فعلك ما تكرهين ، ثم إن هذا الذي تفعلينه من عناد زوجك وعدم
طاعته لا يقره شرع ولا دين ولا عُرف ، فقد جعل الله سبحانه وتعالى للرجل القوامة على المرأة ، وفرض
عليها
طاعته ..
قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها –
زوجها – دخلت من أي أبواب الجنة شاءت .
وعن حصين بن محصن أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة ففرغت من حاجتها ، فقال لها
: أذات زوج أنت ؟ قالت : نعم ، قال : آيف أنت له ؟ قالت ما آلوه إلا ما عجزت عنه ، قال : فانظري أين أنت
منه ؛ فإنه جنتك ونارك .
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو آنت آمراً بشراً أن يسجد
لبشر ، لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها ، والذي نفسي بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها
.
وفي وصية أمامة بنت الحارث ابنتها أم إياس عند زواجها : ( آوني له أمة يكن لكي عبداً ) . وأخرى أوصت
ابنتها فقالت : ( آوني له أرضاً يكن لك سماءاً ). وفي وصية ثالثة : ( آوني له مهاداً يكن لك نجاداً ) ..
ولست أدري ماذا يضير المرأة إن هي أطاعت زوجها ونفذت رغبته ؟! أتظن أن في ذلك انتقاصاً من قدرها
؟! آلا والله .. فما آانت الطاعة يوماً انتقاصاً من قدر الإنسان ، فقد شاءت إرادت الله سبحانه وتعالى أن
تسير الحياة وفق قوانين ونواميس ونظم فلابد من رئيس ومرؤوس وتابع ومتبوع ، فالزوج رئيس الأسرة
وليس هذا يعني تسلطه أو تجبره أو ظلمه للمرأة ، ولكن يعني أنه موجه لدفة الأسرة ، ومتحمل للتبعات
والمسؤوليات ، وما من أحد في هذه الحياة إلا يسمع ويطيع للآخر ولو بشكل من الأشكال ..
إن طاعتك لزوجك أيتها الزوجة المسلمة إنما تنعكس آثارها عليك في بيتك ، أولاً بحب زوجك وإجلالك وعلو
قدرك عنده ، ثم رضا الله عز وجل عنك وهو خير ما يكسب المرء في الدينا .
القضية الثانية : زوجي غيور جداً ..
الغيرة المعتدلة شيء مطلوب ومهم ، ومن لا يغار على أهله فهو ديوث ومطرود من رحمة الله تعالى ، فغيرة
الرجل على أهله أن يأتين ما حرم الله أو يخلون مع غير ذي محرم ، أو يتحدثن مع أحد بخضوع في القول ..
آل هذه غيرة محمودة ، بل واجبة لحماية شرفه وصيانة عرضه ، والغيرة تختلف من شخص لآخر ، فهي
درجات متفاوتة عند البشر آل حسب شخصيته وصفاته النفسية وطريقة تربيته ، لكن الهوس في الغيرة
والتشكك من آل شيء والنظر لشريك الحياة بعين الريب .. هذا ما يمثل لهيباً يحرق الحياة الزوجية ويجعل
منها جحيماً لا يطاق .
من يزرع بذور الشك يجني ثمار الشوك .. ·
الغيرة الشديدة بهذه الصورة أساسها الشك وسوء الظن ، ومن يزرع هذا الشك في شريكه في الحياة إنما
يجني من وراء ذلك الخراب للبيت ، ( فإن الثقة لا تولد إلا الثقة ، والريبة لا تولد إلا الريبة ) .
والزوج الذي يتشكك في آل شيء يخص زوجته إنما يعذب نفسه ، وتصور له خيالاته أوهاماً لا أساس لها
من الصحة ، وفوق هذا وذاك فإنه بهذه الغيرة الشديدة والتشكك المستمر قد يغري زوجته – إن آانت ضعيفة
الإيمان – إلى ارتكاب الإثم فأنت أيها الزوج المسلم قد اخترت زوجتك على أساس الدين آما أمر الشرع فهي
بإذن الله مسلمة مؤمنة عفيفة ، ولم يرد منها ما يستدعي ذلك الشك وتلك الغيرة الحمقاء ، فلا تعذب نفسك
ولا تعذبها معك ..
وقد تدفع المرأة أحياناً زوجها للغيرة بغير قصد ، وذلك حين تتحدث أمامه عن شخص ما ، وتذآر من صفاته
وأخلاقه .. فيشعر الزوج بإعجابها بذلك الشخص آما يشعر في الوقت ذاته أنها تفضله عليه من حيث
السلوك الشخصي أو طريقة التعامل ، فيندفع نحو الغيرة من ذلك الشخص ويغضب من زوجته غضباً شديداً
، والزوجة التي تفعل هذا ؛ زوجة قليلة الخبرة أو مستهترة تدمر حياتها بنفسها .
وقد تتحدث أيضاً عن تجاربها السابقة ، عن خطيبها السابق مثلاً ، أو عن زوجها السابق إن آانت مطلقة أو
أرملة ، وآل هذا يدفع زوجها نحو الغيرة دفعاً ، فيصب جام غضبه عليها .
أخطار هذا النوع من الغيرة .. ·
الغيرة بهذه الطريقة التي ذآرناها آنفاً مرض نفسي عند صاحبها ، وإن لم يستطع التحكم فيها فإن شكوآه
وغيرته قد تدفعه لاقتراف الحماقات والتي أقلها طلاق زوجته وتشريد بيته ، وقد يندم فيما بعد حين لا ينفع
الندم ، ويعلم بعدذلك أن زوجته ما آانت متهمة وإنما هو الذي فسر الأمور على ما لا تحتملهبحال ، وآثيرة
تلك القصص التي حدثت لأزواج دفعهم الشيطان إلى قتل زوجاتهن بدافع الغيرة الحمقاء التي ما آانت إلا
ظنوناً واهية في عقل صاحبها ، ولا مكان لها على أرض الواقع .
{ العلاج }
آيف يتجنب الزوجان خطر الغيرة ؟!
١- لا يتبع الزوج ظنونه وشكوآه فيدفعه الشك تلو الآخر إلى عواقب وخيمة ، وإنما عليه أن يطرد تلك
الأفكار الشيطانية وأن يعلم زوجته ويطمئن إلى سلوآها وليطرد الشك إلى اليقين .
٢- أن يقنع الزوج زوجته بالتزام الحجاب إن لم تكن ملتزمة به ، فستر الجسد فريضة إسلامية وهي تقي
المجتمع من شرور التسول الجنسي ، ولست أدري آيف يغار الزوج على زوجته وهو يترآها تسير هكذا
تلبس لباس الكاسيات العاريات ؟!! فالأولى له أن يلزمها بحجاب ربها بدلاً من النظر إلى من ينظر إليها بعين
الغيرة والريبة .
٣- على الزوجة أن لا تقوي شك الزوج أو تخالفه في نفسها وتعصي أوامره فتزيد شكوآه ، فلتتعامل معه
على أنه شخص يمر بأزمة يحتاج إلى من يقف بجانبه ويحيطه بالعطف والحب والحنان ، فلترحب به دائماً
ولتقابله بوجه بشوش ولا تنفعل عليه حين تجده يسألها عن أمر ما ، بل عليها أن توضح له آل
شبهةفيطمئن بذلك ويطرد أفكاره ووسوسته .
٤- أن تحترم المرأة آراء زوجها الخاصة بعلاقتها بالجنس الآخر سواء آانوا أقارب أو زملاء في العمل أو
الجيران .
وماذا عن غيرة النساء ؟!.
لسنا في حاجة إلى ضرب الأمثلة على غيرة النساء ، فهي في غنى عن البيان ، فالمرأة الغيورة تعكر صفو
الحياة الزوجية بكثرة أسئلتها لزوجها عن خروجه وأماآن ذهابه وإيابه ..
يجب على المرأة التي تزوجت عن اقتناع أن تثق بزوجها ولا تدع الظنون تسيّر حياتها ، فالحياة مليئة
بالمشاآل والمشاغل ، ( فلتكن محامية عن زوجها لا قاضية تحاآمه ) ، وعلى الزوج أن يترفق مع تلك
الزوجة حال غيرتها ويتعامل معها بهدوء حتى تمر تلك الحادثة بسلام .
القضية الثالثة : زوجتي تكذب ..
لاشك أن الكذب خلق سيء وعادة خبيثة ، والكذابون ممقوتون من الناس ، بعيدون عن الله والجنة ، قريبون
من الشيطان و النار ..
وآفة الكذب أنه يمكن أن يصبح عادة ، فالكذب مرة ثم مرة يحيله إلى عادة من الصعوبة بمكان التخلص منها
، وإلى هذا يشير الحديث الشريف : ( إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل
ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل
ليكذب حتى يكتب عند الله آذاباً ) .
والكذب يعود إلى فقدان الثقة في الشخص الكذاب حتى وإن آان ما يقوله صدقاً ، والزوجة التي تكذب على
زوجها تدفعه لفقدان الثقة في أقوالها عامة ، والكذب هو تزييف الحقيقة أو إخفاء بعضها ، فإخفاء بعض
الحقيقة آذب أيضاً وتزييف ، فالمرأة التي تذآر الشيء على غير حقيقته أو تخفي شيئاً مهماً قد يؤثر في فهم
الموضوع فإنها بذلك تكذب .
ولكن هل جميع الكذب حرام ؟!
عن أم آلثوم بنت عقبة رضي الله عنها قالت : ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في شيء
من الكذب إلا في ثلاث : ( الرجل يقول القول يريد به الإصلاح ، والرجل يقول القول في الحرب ، والرجل
يحدث امرأته والمرأة تحدث زوجها ) .
والكذب في حديث الزوج زوجته والزوجة زوجها المشار إليه آنفاً إنما هو الكذب الذي يقوي رابطة الحب
بين الزوجين ويدفع عنهما مشكلات الحياة الزوجية العارمة ، آأن يمتدح الزوج زوجته ويذآر من حسنها
وجمالها ولطفها ورقتها وعذوبتها .. وقد تكون على غير ذلك لكنه بهذه الكلمات يكسب قلبها ويليّن خلقها ،
ويزيد مساحة الود والتفاهم بينهما ، ونسمي ذلك مجاملة وهي مطلوبة ، فكثيراً ما نحب أن نسمع آلمات
المديح والثناء ممن نحبهم ، فنشعر عندها بالرضى والثقة في النفس ، وهذا ما يحدث للزوجة بالفعل .
آذلك فإن الزوجة يمكن بل يجب أحياناً أن تمدح زوجها وتذآر من حسن خلقه وسعة صدره وإخلاصه وحسن
رعايته بيته وأولاده ، فهي بذلك تكسب قلبه أيضاً وتشعره برضاها عن عيشتها معه ، فتملأ قلبه بالحب لها
والتقدير والاحترام ويكون ذلك درءاً لكثير من المشكلات .
ولكن : ما هي دوافع الكذب عند الزوجة ؟! أو بمعنى آخر :
لماذا تلجأ الزوجة إلى الكذب ؟!
١- التنشئة الغير سوية للمرأة في بيت أبيها ، فقد تكون قد تعودت الكذب عن طريق الأب أو الأم أو الأسرة
آلها ، وهذا يدعونا إلى الرجوع إلى القول بحسن
الاختيار وعدم التسرع في ذلك .
٢- تقليد ومشابهة سلوك الأم مع الأب ، فقد تكون الأم غير آاذبة ، ولكن مع زوجها فقط تتخذ هذا الأسلوب
للحصول على بعض المكاسب المادية – وقد لا يرجع ذلك لبخل الزوج ولكن لشره الزوجة – وقد يرجع لبخله
أيضاً أو عدم آفاية مطالبها .
٣- آذب الزوج نفسه ، آأن يعدها بأمور ثم يخلف وعده ، أو يقترض من زوجته مبلغاً ثم لا يقم بتسديده
ويستحله ، أو لا يدفع لها ما دفعته من مال لشراء أشياء من المفترض أن يشتريها الزوج ، على أن تكون قد
أخبرته من قبل بنيتها في الشراء ووافق الزوج على ذلك .
٤- الكذب خوفاً من رد فعل الزوج ، لأن العصبية الزائدة والتهور في معالجة الأخطاء الصادرة عن الزوجة
وعدم أخذ الأمر بهدوء أعصاب ، وعلاجه بما يستحق دون ثورة أو انفعال ، آل هذه الأمور تدفع الزوجة إلى
الكذب على زوجها في أمور آثيرة خوفاً من سلوك الزوج .
وقفة جانبية : نحن أحياناً ندفع زوجاتنا للكذب .. ·
إن الزوج الذي يقلل من قيمة آل شيء تشتريه الزوجة ويبخس ثمنه ، أو يوهمها بأنها قد خُدعت في شرائه
، آثيراً ما يضطر هذا الزوج زوجته إلى الكذب عليه وإخفاء الحقيقة حتى لا تسمع سخريته أو تتجنب
تهكماته ، آذلك الزوج الذي يتعمد سؤال زوجته بعض الأسئلة المحرجة بالنسبة لها ، فهو يدفعها دفعاً نحو
الكذب عليه وإخفاء الحقيقة ، والزوج الذآي هو الذي لا يضطر زوجته للكذب ، وهو الذي يستطيع أن
يتعرف على مدى صدق زوجته وعلى المواطن التي لا ينبغي الاقتراب منها ، وهي تختلف من امرأة لأخرى
حسب اهتمامات آل واحدة .
مع أن المرأة قد تكذب في مواطن آثيرة ولاتعتبر ما تفعله آذباً ، ولكن درءاً للحسد وذراً للرماد في العيون ،
مع أن آل من حولها يدرآون تماماً حقيقته ويعرفون أنه آذب ، خاصة فيما يخص الأولاد وأآلهم وشربهم ..
إنها طبيعة في آل النساء !!
خطوات نحو العلاج ..
هذا الكذب يمكن أن يعالج في جو من الحب والتفاهم وتوافر الثقة بين الزوجين ، والمصارحة بين الزوج
وزوجته وعدم أخذ الموضوع بحساسية شديدة بل عليه أن يتغاضى عن الهفوات ، فالمرأة بطبعها ضعيفة
وقد تتخذ من الكذب في بعض الأحيان وسيلة دفاعية لدرء ما تخاف حدوثه من مشكلات في بيتها ومع
زوجها ، فعلى الزوج أن يفهّم زوجته برفق أن هذا الكذب لا يجوز وأنه قد يخلق جواً من عدم الثقة بينهما ،
وأنه من الأفضل أن تصارحه مهما آانت الظروف ، وهو قادر إن شاء الله على تخطي العقبات ولن يثور
عليها بل سيعالج ما يطرأ بحكمة وصبر ، وأنه لابد أن تصارحه بما تحتاج إليه ولا تتحايل على الأمور حتى
تأخذ ما تريد لأشياء قد تكون مرفوضة من قبل الزوج ، فعليه أن يتفاهم معها ، ويصلا إلى حل وسط لما
يختلفان بشأنه ، فالإقناع والحب هما أفضل وسائل العلاج ، وآذلك القدوة الصالحة وضرب المثل الطيب في
الصدق .
القضية الرابعة : زوجي غير متعاون ..
آثير ما نسمع هذه الشكوى من الزوجات ، فهل فعلاً آل الأزواج في هذه الآونة غير متعاونين مع زوجاتهم
؟! وإذا آانوا آذلك فما السبب ؟! قبل الحديث عن هذا الموضوع لابد أولاً أن نقرر حقيقة ، وهي : أن الرجال
لم يخلقوا للمكث في البيوت وللأعمال المنزلية ، وآثير من الرجال لا يرغبون في تلك الأعمال ولا يحبونها ،
بعكس المرأة التي تحب هذا الأمر غالباً .. وهو الأساس الذي تؤجر عليه إن هي قامت به على أتم وجه .
فيجب أن تعلم المرأة أن مساعدة زوجها إياها ليست فرضاً عليه وإنما فضلاً ، إن فعلها فقد أثيب طالما أنه لم
يكلفها من الأعباء ما هو فوق طاقتها ، وإن لم يفعلها فهذا لا يعني أنه قصّر في حقها ، ولكن إن فعل ذلك
وساعدها فهذا أمر يوافق سنة النبي صلى الله عليه وسلم .
فقد آان علية الصلاة و السلام في مهنة أهله ، آما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، وآان أيضاً
يخيط ثوبه ويخصف نعله ، ويحلب شاته ويخدم نفسه
فقد آان علية الصلاة والسلام نعم الزوج وخير الناس لأهله ، لكن من الصعب أن يصبح الرجال جميعاً مثله
علية الصلاة والسلام في هذا الأمر ، ولا في غيره
من الأمور ، وإن آان ثمة ما يمنع الأزواج من مساعدة زوجاتهم ، فإنما هو آثرة الأعباء الخارجية الموآلة
للرجال ، فكثير من الرجال يعمل ليل نهار حتىيكفي حاجات بيته في هذا العصر الذي لا يرحم الضعفاء ، ولا
يؤتي أحد حق الفقراء إلا من رحم ربي وقليل ماهم .. فلا نظن أن رجلاً بعد أن يعود من عمله ليستريح قليلاً
ثم يذهب إلى عمل آخر ، لا نظن أن مثل هذا الزوج يستطيع أن يساعد أهله في شؤون المنزل إلا قليلاً .
ولكن : متى يجب على الزوج مساعدة زوجته ؟!يساعد الزوج زوجته عند تعبها أو ضعفها أو آثرة الأعمال
عليها بحيث لا تستطيع أن تقوم وحدها بهذا الأمر ، خاصة عند آثرة الأولاد وآثرة حاجات البيت ، فعلى
الزوج عندئذ أن يساعد زوجته ، أو لايطلب منها إنجاز ما فوق طاقتها ثم يلومها بعد ذلك إن قصرت في
خدمته ، فلأصل عدم تكلفة المرأة مالا تطيق ، فإن آلفها مالا تطيق فلابد أن يعاونها ..
ولكن على الزوجة ألا تجعل من هذا الأمر – أي عدم معاونة الزوج إياها في أعمال المنزل - مشكلة وتختلف
معه أو تنغص عليه حياته ، وعليها أن تستعين بالله سبحانه وتعالى ، فإنه خير معين ونعم المجيب ، فهذه
ابنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فاطمة رضي الله عنها تذهب إلى أبيها بعد أن تعبت من جر الرحى
والطحن والعجن حتى تعجرت يدها ، تذهب لتطلب خادماً منه صلى الله عليه وسلم ، فيقول لها : ( لا والله لا
أعطيك وأترك أهل الصفة تضوي بطونهم ) ثم يذهب إليها في بيت زوجها علي رضي الله عنه ، فيأمرها بأن
تسبح الله ثلاثاً وثلاثين ، وتحمده ثلاثاً وثلاثين ، وتكبره ثلاثاً وثلاثين ، فهو خير لهما من خادم .
وتقول فاطمة رضي الله عنها بعد ذلك ، أنها فعلت ذلك فأعينت ، نعم إن معونة الله سبحانه وتعالى تأتي لمن
استعان به ، قال تعالى{ وقال ربكم ادعوني أستجب لكم }
القضية الخامسة : زوجتي لا تحترم أهلي ..
قلّما تخلو هذه الشكوى من رواسب قديمة بين عائلة الزوجة وعائلة الزوج ، أو بين الزوجة نفسها وعائلة
الزوج ، وينشأ هذا عادة من تحدي الزوج أو الزوجة الأهل ، والزواج بمن لا يرغبون في الاتباط به ، آأن
يكون هناك عداء قديم بين أسرة الزوج وممن يريد أن يتقدم لخطبتها ، فيرفض الأهل ، فيصّر الزوج
ويتزوجها رغماً عن أهله ، أو يحدث العكس ، وتتزوج الفتاة بمن تختار برغم نصيحة أبويها بعدم تزوج هذا
الشخص لأنهم يرون أنه الشخص الغير مناسب لها .
وهذه الزيجات عادة ما تبوء بالفشل ، وإن استمرت فإنها تستمر وهي على فوهة برآان تنتظر الانفجار في
أي لحظة ، إلا القليل النادر ، وذلك لأن الشاب أو الفتاة – خلال هذه الفترة - ينظر إلى الزواج نظرة
رومانتيكية أو مثالية فيعيش في خيالات الحب والهوى ، ويظن أنه سيتزوج هذه الفتاة فيعيش معها في عالم
لا يحوي غيرهما ، ولا يعلم أن الأهل لهم تأثير آبير عليهم بعد الزواج أيضاً ، وأنهم سيضطرون للتعامل
معهم ، فليس أحد يقطع صلته بأهله أو بأهل زوجته . ثم إن الزواج أساساً علاقة مصاهرة تقوم بين الناس
لتقوية الروابط العائلية ، وليصهر الناس في بوتقة واحدة من الحب والتفاهم والرحمة ، وما يلبث الزوجان
بعد زواجهما إلا قليلاً فتسقط الأقنعة وتظهر المعادن ، فالناس معادن آالذهب والفضلة ، ويجد آل من
الزوجين من صاحبه ما يكره ، فيشعر بالندم ويحدث نفسه بأن صاحبه لم يكن هو الذي يجب أن يضحي من
أجله ويخالف أهله لذلك ، وتعظم المشاآل بين الزوجين ، حتى تطفو على السطح ، فيضطر الأهل للتدخل ،
فيجدوا ما يكرهون من زوجة ابنهم .
وأقل ما تفعله الزوجة هو عدم احتراهم ، وربما حدث أآثر من ذلك وتتعالى الشكاوى من زوجة الابن التي لا
تحترم حماها أو حماتها .. وهذا ما حدث آثيراً .. ومازال يحدث .. فهل من معتبر ؟!!
همسة في أذن الأهل ..
ألاّ يقفوا حجر عثرة في طريق زواج ابنهما أو ابنتهما إن اختار أو اختارت من يعرف بالصلاح وليس عليه
شبهة ، ولا يحاولون إرغام الابن أو البنت بالزواج بمن يريدون من الأقارب أو غيرهم ، فالأصل في الزواج
هو الاختيار من قبل الزوج أو الزوجة والرضى بالشخص المتقدم ، ولا يجوز الإجبار في مثل هذا الأمر .
فإن توفرت صفات الصلاح والإيمان فيمن يختار الابن أو البنت ، فلا يقف الأهل في طريقه حتى لا تنبت بذور
الكراهية فيمن وقع عليه الاختيار حين يعلم أن أهل زوجته لا يرحبون به زوجاً لابنتهم ، وستظهر هذه
المشاآل بعد الزواج لتوفر سوء النية مسبقاً ، وإن رأى الأهل في الشخص الذي وقع عليه الاختيار عدم
الأهلية فعليهم ابداء النصيحة لابنهم وإطلاعه على عيوب من اختارها حتى يكون على بصيرة من أمره ، فإن
لم ينتصح وأصر على رأيه ، فلا يحرموه حقاً من حقوقه أو يعتزلوه ، فإن فعلوا فإنهم يزيدون الطين بلة ،
بل عليهم أن يقفوا بجانبه إن احتاجهم ، فيكونون أول من يساعده ويقدم له يد العون عسى الله أن يصلح
زوجته .
ونهمس في أذن الزوجة التي لا تحترم أهل الزوج ، فنقول :
أيتها الزوجة المؤمنة ، اعلمي أن احترامك أهل زوجك وتقديرهم واجب شرعي ، يقول عليه الصلاة والسلام
: ( ليس منا من لم ي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق