الأحزاب بين المؤيدين و المعارضين:
أ- الرأي المعارض: يقول أنها عامل تفكيك
لوحدة الأمة لأنها تدعوا إلى التنافس و التناحر و الإنقسام و
بالتالي تخلق الفوضى و الإنشقاق من أجل الوصول إلى السلطة، و هي تشوه الرأي العام
إلى جانب العمل على تحقيق المصالح الخاصة لقيادتها فقط، و التعامل مع المصالح
الأجنبية و أحيانا تابعة لها و مصدر لتطبيق إيديولوجيتها داخل المجتمع.
ب- الرأي المؤيد: يقول بأنها مدارس
تثقيفية سواء لقادتها أو منخرطيها أو للشعب حيث يتخرج منها رجال سياسة
محنكين قادرين على تسيير شؤون الدولة بسهولة، كما أنها تعتبر عامل مراقبة لبرامج
السلطة، كما أن وجودها يبرهن على وجود الديمقراطية الفعلية التي تقوم على المنافسة
السياسية السلمية و خلق رأي عام واعي، متمسك بوحدته و ثوابته الوطنية عن طريق
وسائل إعلامها.
4 –
الوسائل الأخرى: إلى جانب الأحزاب السياسية، تستعمل وسائل أخرى للتأثير على
الإنتخابات و الناخبين و هي:
أ –
وسائل الإعلام: الدول المتقدمة تستعمل الحملات الإنتخابية ووسائل
الإعلام فيها مملوكة للخواص مما يجعلها تنحاز لفئة معينة. مثال: ما نجده في
الولايات المتحدة الأمريكية، أما بعض الدول مثل بريطانيا فإن وسائل الإعلام ملك
للدولة و توزعها بالتساوي بين الأحزاب في الحملات الإنتخابية، وتحدد أماكن النشر و
تحقق حرية التعبير و الرأي بين المترشحين في هذه الحملات الإنتخابية و
هذا ما هو معمول به في الجزائر.
ب –
الضغط: و هو ما يستعمل غالبا في الدول المتخلفة
أو النامية من أساليب التهديد و الضغط و الإكراه المادي و المعنوي. مثل: الإعتقالات،
السجن، الطرد من العمل، بل حتى الغش في الإنتخابات فضلا عن تقسيم عدد الدوائر، مثل
تقليل الدوائر الإنتخابية في الأماكن التي تملك فيها المعارضة عدد كبير من الأصوات أو المساندين.
خلاصة: الأحزاب
السياسية " ضرورية " لتجسيد الديمقراطية الحقيقية، و هذه الأخيرة لا تجد
عالمها أو بقعتها إلا إذا كان المجتمع المدني و الطبقة السياسية يتمتعان بفكر
متحضر و متقدم وواعي بالمصالح العليا للوطن التي هي فوق كل إعتبار مثال ذلك:
المقولة الشهيرة للرئيس الراحل محمد بوضياف.