أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

أساليب جريمة التزوير

 أساليب جريمة التزوير
  إن لارتكاب عملية أساليب و طرق يتم من خلالها التزوير سواء تعلق الأمر بالعملة أو بالمسندات أو بالتوقيعات، وهذه العمليات عديدة تختلف بحسب نوع كل جريمة أو بحسب الوسائل المستعملة لهذه العملية ولقد نص المشــــرع الجزائري على بعض هذه التي الأساليب التي تستعمل في تغيير حقيقة الشيء محل التزوير ونلاحظ ذلك من خلال المواد المقررة لفصل التزوير. حيث نجد أنه كل من استعمل أسلوب التقليد أو التزوير أو التزييف أو انتحال شخصية أو شهد زورا في مواد التزوير و سنتطرق لبعضها:
 التقليـد:
         هو صنع شبيه للحقيقة في الشيء المزور كالنقود, المستندات, الشهادات و المحررات, حيث لا يشترط أن يكون التقليد متقنا بحيث تنخدع العيون به وإذا كان التقليد مكشوفا فإن الجاني يعاقب على الشروع في الجريمة. (1)
التزوير:
        ويقصد به تغيير في نقود أو أوراق مالية أو سندات كانت في الأصل موجودة وصحيحة ومن صور التزوير تغيير العلامات والرسومات أو الأرقام من قبل الشخص المزور في العملة.
التزييف:
          يقصد به الانتقاص من وزن العملة المعدنية ببردها بآلة حادة أو بطلانها لتغيير السعر القانوني لها. أو يكون الانتقاص أو الزيـــادة في محتوى محرر مكتوب وكذا الإدخال والإخراج والترويج، والأمر الذي يتميز به هذا الأسلوب عن غيره هو أن التغيير الذي يدخله الجاني بعد الفراغ من كتابته، فإذا كان هذا التغيير قد حدث أثناء كتابة المحرر فإن التغيير هنا يسمى تزويرا لا تزييفا.
الإنتحال والحلول:
                ونقصد بانتحال شخصية الغير التعامل باسم أو شخصية مغايرة لشخصيتنا الحقيقية وإسمنا الحقيقي، سواء أكان هذا الاسم معلوما أو مجهولا، ويقع مثل هذا التزوير كثيرا في المحررات الرسمية.(2)
         ويكون المنتحل للشخصية مساهما مع الموظف العام أو القاضي أو الضابط العمومي سواء كان بحسن نية أو بسوء نيـة، كما قد يقع في المحررات العرفيــة والتجارية ومنه نستنتج بأن للتزوير أساليب عدة تمكن المزور من ارتكــاب هذه الجريمة بسهولة مما دفع بالمشرع إلى تشديد العقوبـة عليها لسهولتها و خطورتها.
         و بغض النظر عن أن الفقه قد اختلف في تعيين أساليب التزوير إلا انه لم يترك المجال فارغا حتى يتمكن من إرساء أركان جريمة التزوير و تحليلها و تبيين خصائصها.
 خـــلاصـــة:
                        لقد تطرقنا في هذا الفصل إلى ما هو مهم بالنسبة لموضوعنا دون أن نتبحر في بحثنا هذا لأن كثرة الآراء المتضاربة قد تبعدنا عن الحقيقيــة المنشودة حول مفهوم جريمة التزوير وأركانها وأساليب إرتكابها.
     فإن كثرة التعاريف لا تغني في شيء إذا كان المعنى واحد، وتعدد الخصائص لا يتجلى إلا عن طريق أهمية الشيء، وعناصر جريمة التزويـــر ككل العناصر المتعلقة بالجرائم الأخرى من محل الجريمة إلى الفعل المجرم الناتج عنه الضرر.
      كما أن لهذه الجريمة نفس أركان الجرائم على العموم غير أن بعض الفقهاء يرون بأنها تحتوي على ركنين فقط و هما المادية و المعنوي على خــلاف غيرهــم و هذا الرأي مستهجن بالنسبة للجمهور و أساليبها من مميزاتها
تعليقات