مذكرة تحضير درس أساليب المقاومة الوطنية من 1830-1953م في التاريخ للسنة الرابعة متوسط الجيل الثاني 2023-2024
الوضعيةالمشكلة الجزئية2 :شاهدت شريطا وثائقيا رفقة والدك عن األمير عبد القادر الجزائري أعجبت بموقفه
وشجاعته،فقال لك والدك إنه واحد من الكثيرين الذين تصدوا لالحتالل بوسائل بسيطة وبهر فرنسا بحنكته ودهائه
رغم قوة العدو ، فقررت البحث أكثر عن كل مقاومة شعبية.
أولا:مقاومة الأمير عبد القادر:في الغرب
1/التعريف بالأمير عبد القادر : هو عبد القادر بن محي الدين الحسيني ولد سنة 1807 بقرية القيطنة غرب والية معسكر.بعد مشاركته في معركة خنق النطاح الأولى والثانية ومعركة برج العين ضواحي وهران سبتمبر 1832م بويع من طرف القبائل كأمير عليهم في 27 نوفمبر 1832 تحت شجرة الدردار، اتخذ من معسكر عاصمة له وتوفي في سوريا سنة 1883.
2/مراحل المقاومة:
أ/مرحلة القوة)1832_1837 :)اتبع خاللها الأمير عبد القادر حرب العصابات مما أدى بالقائد الفرنسي ديميشال إلى عقد هدنة أو ما تسمى بمعاهدة ديميشال في 24 فيفري 1834. استغلها الأمير في تنظيم جيشه واستيراد العتاد والسالح من الخارج ، خاض
الأمير عدة معارك شهيرة مثل : خنق النطاح الأولى 1832 والثانية ، معركة واد المقطع 1835 ومعركة واد السكاك 1836.
ب/ مرحلة الهدوء المؤقت)1837_1839:)تبدأ بمعاهدة التافنة 30/05/1837 -استغلتها فرنسا بقيادة الجنيرال بيجو في القضاء على مقاومة أحمد باي في الشرق . –استغلها الامير في توطيد دعائم دولته ،تقسيم البالد إلى تماني مقاطعات ،بناء مساجد ،مصانع لألسلحة والدخيرة)مليانة(، وضع علم،صك النقود،اتخذ من تاقدامت عاصمة له بعد سقوط معسكر.
ج/ مرحلة حرب الابادة والاستسلام) 1839_1847 :)بعدما حققت فرنسا أهدافها باحتالل قسنطينة عام 1837 نقضت معاهدة التافنة وعينت الجنرال بيجو الذي اتبع حرب إبادة شاملة ضد القبائل التي تعرف بسياسة الارض المحروقة ) حرق كل ما على الارض(وتميزت هذه المرحلة ب:
-مضاعفة القوات الفرنسية حيث بلغت 78000 جندي .
-ضرب حصار على المدن التابعة لألمير.
-اكتشاف العاصمة المتنقلة لألمير الزمالة.
-لجوء الامير للمغرب سنة 1843 لطلب المساعدة لكن دون جدوى.
-استشارة األمير عبد القادر لقادة القبائل الذين قرروا التوقف عن القتال
مما اضطر األمير إلى توقيع معاهدة الاستسلام سنة 1847.
تانيا/ مقاومة أحمد باي في الشرق الجزائري:
/التعريف بأحمد باي: ولد أحمد باي سنة 1784 بقسنطينة من أم جزائرية وأب تركي )كرغلي(،عين بايا على قسنطينة سنة 1825 من طرف الداي حسين ثم كقائد للجناح الايسر لمواجهة حملة فرنسا توفي في سجن العاصمة تحت اإلقامة الجبرية سنة 1852 ويوجد قبره قرب مسجد سيدي عبد الرحمان الثعالبي.
مقاومة أحمد باي:قامت بالشرق الجزائري قادها أحمد باي سنة 1836 وفي هذه المرحلة األولى حقق انتصارات كبيرة بسبب:
-اعتماده على جيش منظم.
-صعوبة تضاريس المنطقة.
-مساندة الاهالي للمقاومة.
-تشتت القوات الفرنسية بين مقاومة الامير عبد القادر في الغرب وأحمد باي في الشرق.
أما المرحلة الثانية فقد حققت فرنسا انتصارات كبيرة سنة 1837 بسبب:
-مضاعفة جيشها.
-اعتماد فرنسا على حرب الشوارع.
-استعمال سالح المدفعية.
ونتيجة لهذه االنتصارات فر أحمد باي إلى الصحراء أمال في أن يعيد قوته من جديد لكنه فشل
واستسلم سنة 1848.
ثالثا/تنوع أشكال المقاومة في القرن التاسع عشر:
_أستأنف الشعب الجزائري مقامته تحت قيادات جديدة ، وقام شيوخ الزوايا والعلماء بدور بارز في إيقاظ مشاعر الجهاد والمقاومة للاحتلال تميزت ب:
*الطابع الجهادي ورفض الوجود االستعماري *معظمها محلية ومدتها قصيرة
*استخدام أسلحة بسيطة وتقليدية *القيادة الجماعية لبعض المقاومات كمحمد
بن التومي وبوشوشة والناصر بن شهرة.... أسباب فشلها
* عدم التنسيق فيما بينها وقلة الخبرة والتنظيم لدى معظم القادة
*تأقلم الجيش الفرنسي على الحرب في الصحراء و الجبال
*وقوعها في فترات زمنية متقاطعة واتساع رقعة البالد وصعوبة االتصال.
* تفوق فرنسا عسكريا بسبب الثورة الصناعية وما نتج عنها.... نذكر منها :
مقاومات شعبية:كما يبرزها الجدول:
الانتففاضات: وهي نوعان:
ا/ انتفاضة فردية: في شكل تمرد أفراد على القوانين االستعمارية )قانون التجنيد اإلجباري( أشهرها "مقاومة بن زلماط"........
ب/ انتفاضة جماعية:انتفاضة الرماة بالحراش 1934.......
القواسم المشتركة لهذه الثورات:
تحرير الوطن من الوجود االستعماري .
إفشال المخططات العسكرية السياسية االقتصادية الدينية االجتماعية.
بعث الشخصية الجزائرية بكل مقوماتها الوطنية.
2 /أسباب فشل هذه المقاومات :
-اتساع رقعة البالد وصعوبة االتصال .
-قلة العتاد،الخبرة،والتنظيم.
-خيانة وتعاون العديد من القبائل مع الفرنسيين.
-عدم التنسيق بين قادة المقاومة وانفصالها زمنيا.