تحضير ( مذكرة) درس علاقات الجزائر الخارجية (العثمانية ، العربية و الأوروبية) في التاريخ للسنة الأولى ثانوي 2023-2024
المادة : تاريخ المستوى : الأولى ثانوي
الوحدة التعلمية الثانية : الجزائــــر فـي العصــر الحديـــث 1515م – 1830 م .
الكفاءة القاعدية : :امام وضعيات اشكالية تعكس الاحداث التّي ميّزت المغرب الأوسط قبل وبعد 1515م الشعب : جذع مشترك آداب و علوم
يكون المتعلّم قادرا على استغلال الوثائق والشّواهد التّاريخيّة لاستخلاص أسباب ومظاهلر التّحوّل في المنطقة وتشكّل الدّولة الجزائريّة. .
الوضعية التعلمية الثانية : علاقات الجزائر الخارجية (العثمانية ، العربية و الأوروبية) الحجم الساعي : ج.م.آ 06سا - ج.م.ع 03سا.
الكفاءة المستهدفة : أن يكون المتعلّم قادرا على تحديد طبيعة علاقات الجزائر الخارجيّة ويكتشف مظاهر السّيادة الجزائريّة. طريقة العمل : ثنائي + أفواج..
الإشكالية : أقامت الدولة الجزائريّة علاقات عديدة مع مختلف الدّول ، فما طبيعة علاقاتها الخارجيّة وحدّد مظاهر السّيادة الجزائريّة؟
01
– علاقات الجزائر الخارجيّة ( العثمانيّة والعربيّة والأوروبّية ):
أ -
العلاقات الجزائريّة العثمانيّة :
اتّسمت العلاقة بينهما بالتّعاون المتبادل
وتبادل الهدايا لا سيما المساعدات العثمانية للجزائر في بناء دولة جزائريّة
حديثة ، وكذلك تنسيق الجهود العسكريّة في مواجهة ودرأ الخطر الأجنبيّ على مدى
ثلاثة(03) قرون كمعركة اللّيبانت في 09 أكتوبر 1571م والّتي كان النّصر فيها
حليفا للأسطول العثماني.
ب
– العلاقات الجزائريّة العربيّة :
أوّلا المشرق العربي :
كانت العلاقة رسمية مع المشرق العربي حيث كان الأسطول العثماني يمثّل الدّرع الواقي للمنطقة من الهجمات الأوروبية أبرزها :
- مساهمته في ردّ العدوان الفرنسي على مصر ( حملة نابليون بونبارت 1798م)
كما كانت للجزائر علاقة بالحرمين الشريفين من خلال إيصال العوائد .
ثانيا المغرب العربي :
فرضت الوحدة الدّينيّة والجغرافيّة للمنطقة على الجزائر الدّفاع
الإستراتيجيّ على الإقليم وتحريره من التّواجد الصّليبي فحارب الأسطول الجزائري
الاسبان والبرتغال في السّواحل المغربيّة والتّونسيّة وطرابلس وكان له الفضل
الكبير في هزيمة البرتغاليّين في موقعة وادي المخازن ( الملوك ) في 04 أوت 1578م.
ج – العلاقات الجزائريّة الأوروبّية :
1 – اسبانيا: اتسمت بالعداء والحرب الفعليّة نتيجة التّحرشات على السّواحل
الجزائريّة بين 1492 – 1792 تاريخ انسحابها نهائيّا من وهران والمرسى الكبير
2 -البرتغال : تميّزت بكونها عدائية
تخلّلتها فترات للهدنة خلال 1793 –
1795
3 –فرنسا : علاقة صداقة من خلال الدّعم الجزائري العسكري لفرنسا في الكثير من
المناسبات خلال الفترة الممتدّة بين 1453-1591م فمن النّاحية الاقتصادية
منحت الجزائر لفرنسا امتياز صيد المرجان
بالساحل الشّرقيّة (القالة وعنّابة ) لكن فيما بعد مظهر العداء يتجلى بعد حملة نابليون بونبارت على مصر سنة 1798 وبلغ ذروته بعد مؤتمر
فيينا 1815م.
4 – الإمارات الإيطاليّة : علاقة عداء نتيجة
مشاركتها إلى جانب حلفائها الأوروبّيين في تكتّلات وحروب ضدّ الجزائر، وعلاقة
سلم ممثّلة في معاهدة هدنة مع جمهوريّة البندقيّة في 1763م ومع مملكة صقلّية سنة 1816م.
5 – الفاتيكان : تميزت بالتوتر والعداء نظرا للمواقف البابوية من الجزائر خلال
سلسلة المؤامرات لإنشاء تكتّلات أروبية وشنّ حملات صليبيّة ضدّ بلدان المغرب
الإسلامي بل والمشاركة الفعليّة في تلك العمليّات .
6 – بريطانيا : شنّت عدّت حملات عسكريّة على الجزائر أشهرها حملة الّلورد إكسماوث 1816م وقصف الأسطول الإنجليزي
لمدينة الجزائر 1824م.
7 – هولندا : تأرجحت علاقتهما بين السّلم والحرب ، حيث
تجاوز عدد المعاهدات عدد الغارات وتمّ إبرام 10 معاهدات في الفترة مابين 1652-1816م.
8 – النّمسا : امتازت بالسّلم والصّداقة وفق المعاهدات
المبرمة في عهد الدّاي محمّد بكر و الإمبراطور فرانسوا الأوّل خلال سنوات 1727م- 1748م.
9 – روسيا : علاقة عداء بسبب العداوة التّاريخية بين
روسيا و الدّولة العثمانيّة ممّا جعل الجزائر ترفض بإصرار كلّ عروض السّلم
الرّوسيّة.
10
– الدّول الإسكندنافيّة : علاقة سلم وفق المعاهدتين سنة 1746- 1772م لكنّها تحوّلت إلى عداء بعد انضمامها إلى
الحلف السّباعي في 1814م.
11
– الإمارات الألمانيّة : رغم العلاقة السّلميّة مع هامبورغ و إمارة هانوفر إلاّ
أنّ بروسيا وقفت موقف العداء مع الجزائر بعد انضمامها للحلف السّباعي عام 1814م.
02
– مظاهر السّيادة الجزائريّة :
* تشكلّ الدّولة الجزائريّة ( الشعب –
الرّقعة الجغرافيّة - التنظيم الإداري- جهاز الحكم...)
* استقلاليّة الخزينة الماليّة الجزائريّة
وصكّ العملة باسم الجزائر.
*
عقد
معاهدات مع الدّول الأوروبية بدون الرّجوع إلى الأستانة
* استقبال الحكّام الجزائريين للوفود
الأجنبيّة ( البعثات والسفراء ) .
* اتّخاذ
أختام خاصّة بالدّولة الجزائريّة.
03 – الجزائر في المؤتمرات الأوروبّية:
أ - مؤتمر فينّا 1815م :
عقد المؤتمر بالنّمسا ، حضره كلّ من : فرنسا ، بريطانيا ، النّمسا
روسيا وبروسيا للبحث في قضيّة البحريّة الجزائريّة الّتي سمّاها الحاضرون عمليّة
القرصنة في حوض البحر الأبيض المتوسّط ، وفيه طرح الأميرال البريطاني مشروعه
الخاصّ بتكوين قوّة بحريّة مشتركة تحت قيادة قائد عام يساعده مجلس مكوّن من
وزراء الدّول الخمس الحاضرة في المؤتمر ويكون مقرّه في باريس يعمل على محاربة
القرصنة الجزائريّة في البحر المتوسّط ، لكنّ مشروعه هذا قوبل بالرّفض ممّا جعل
بريطانيا ترسل حملة عسكريّة بقيادة الّلورد إكسماوث لضرب الجزائر العاصمة في 27 أوت 1816م ، ورغم فشلها إلاّ أنّها
أضعفت القوّة البحريّة الجزائريّة من جرّاء الخسائر الّتي لحقت بها.
ب – مؤتمر إكس لاشابيل 20 نوفمبر 1818م :
اجتمع
فيه المؤتمرون ( نفس شخصيّات الدّول الّتي حضرت مؤتمر فينّا ) على توجيه إنذار لداي الجزائر ونظرا لموقف
الجزائر المتصلب رفضت الرّد عليه من هنا بدأت فرنسا تستعجل الأمور لإنهاء سيادة
الدّولة الجزائريّة والاستفادة من المنطقة قبل غيرها ، و اتّخذت حادثة المروحة
سببا في بداية الحرب لإنهاء سيادة الجزائر بالاتّفاق مع شخصيّات فرنسيّة في
الجزائر ( بكري – بوشناق … ) وطرحت مجموعة من القضايا ( قضية الدّيون – حق
احتكار التّجارة في كامل بايلك الشّرق …) وصولا الى قرار إعلان الحرب سنة 1827م
ومن
أجل امتصاص أثر الثّورة الدّاخليّة سنة
04 – طبيعة العلاقة الجزائريّة الأمريكيّة :
كانت البداية حسنة حيث
اعترفت الجزائر باستقلال الولايات المتّحدة الأمريكيّة سنة 1783م ، إلاّ أنّ هذه الأخيرة
أبدت استعدادا لمسايرة موقف بعض الدّول الأوروبّية ( عداء ) وتشكيل حلف ضدّ
الجزائر متجاهلة التّفوّق الجزائري في البحر المتوسّط والّذي رضخت له بتوقيع
معاهدة سلام وميثاق صداقة في 05 سبتمبر 1795م ، ثمّ تنكّرت لعلاقاتهما مع
الجزائر وانجرّت نحو الحلف السّباعي لتعود وتوقّع اتفاقية سلام عام 1812م التزمت من خلالها على دفع
إتاوات سنويّة.
05 – الكيفيّات الّتي حضّرت بها فرنسا احتلال الجزائر :
نميّز في الكيفيّات الّتي حضّرت بها فرنسا احتلال الجزائر مرحلتين
هما :
* مرحلة الحصار العسكري 1827-
* مرحلة الهجوم وسقوط المنطقة : في 25ماي
|
تقويم مرحليّ : هل كان
الاحتلال الفرنسي للجزائر نتيجة الضّعف الدّاخلي للدّولة أم نتيجة غلبة السّلاح
وعدم تكافؤ القوّة العسكريّة ؟ وضّح ذلك.