تحضير نص الإنسان الكبير لمحمد الصالح باوية في اللغة العربية للسنة الثالثة ثانوي شعبة اداب وفلسفة
ولد الشاعر باوية في المغير سنة 1930 درس الطب بعد االستقالل وتحصل على الشھادة في بلغراد وشھادة االختصاص من الجزائر سنة 1979 ، اھتم بالشعر فقرضه وكان متميزا من أوائل الجزائريين الذين كتبوا القصيدة الحرة. من دواوينه أغنيات نضالية الذي تغنى فيه بالقضايا الوطنية والقومية منھا قضية الثورة الجزائرية التي يعالجھا في ھذا النص
في معاني األلفاظ:.......... في الحقل المعجمي: الحقل المعجمي الذي ينتمي إلى حقل القيم: القيم اإلنسانية: السالم الحب ، الحياة االبتسام، الشوق، اإلنسان القيم التاريخية: وحدنا المصير التاريخ ، بطوالت شھيد ، أنا حدث ثر، الطواغيتُ الثورة في الحقل الداللي: الحقل الداللي الب ي
األبكار: ج بكر العذراء / كر: أول مولود ألبويه ، أو أول كل ش
البكور:االستعجال في االستيقاظ باكرا / َ البَكر: التعجيل واإلسراع
- يوجه الشاعر القصيدة إلى كل مسكون بالثورة الجزائرية والقضية العربية بصفة عامة في موقف تاريخي لما أعلنت تجربة الوحدة المصرية السورية في قمة تأجج الثورة الجزائرية وكانت تحقق أكبر االنتصارات الداخلية والخارجية سنة 1958 مما كان يثير اعتزاز كل الشعوب العربية. - فالشاعر يفتخر بما يحققه العرب آنذاك -في زمن االنتصارات- على األعداء وخاصة الوحدة المصرية السورية التي كانت أمنية الشعوب العربية في تحقيق الوحدة العربية بعد طرد المستعمر الغربي منھا فرمز للعربي المنتصر بقيمه اإلنسانية باإلنسان الكبير وھي البنية الداللية التي يحملھا العنوان - النص(شعر حر) من الشعر السياسي التحرري ألنه يتغنى بقضايا سياسية جمع فيه بين اإلشادة ببطوالت الشعب الجزائري والوحدة العربية اللتين كانتا الشغل الشاغل في زمن نظم القصيدة . - فضاء النص ينطلق من حقائق واقعية كأحداث الثورة والوحدة : وحدنا المصير من خطى طفل يحمل المدفع في أرض الجزائر، بطوالت شھيد. كما ينطلق من قاموس الشاعر في الخيال مثل االستعارات والرموز التي يوظفھا في التعبير وھي أغلب النص
- معجم الشاعر عكس طبيعة الثورة الجزائرية التي استلھمت القيم اإلنسانية في مواجھة المستعمر من حب وتسامح وعدالة والتفاؤل بغد مشرق ، ألنھا ليست ثورة خبز فحسب وإنما الطموح السترجاع كرامة اإلنسان - ولھذا ليس من الصدفة أن يمثل الشاعر ويستلھم ھذه المبادئ في النص فيجمع بين قيم السلم والحرب . - ففي رأيه أن الثورة علمته قيما سامية جميلة أصبح بفضلھا كغيره ممن تعلم منھا
- اللغة أدت وظيفة جمالية كبيرة بانزياحاتھا ورموزھا، وھو خروج جميل عن المألوف في التعبير عن األفكار إلثارة الذھن والمتلقي. - كما أن لغة النص سايرت مضمونه المتحدث عن الثورة بما الزمھا من حدة في الفعل فكانت لغة النص مزدوجة بين اللين والقوة حسب سياق الفكرة. - كما اعتمد النص على التكرار لإللحاح على فكرة معينة في مواقف كثيرة مثل (قال شعبي ، يا جراحي ، أوقفي التاريخ، إنسان كبير) وھذه المعطيات المتكررة ھي الرسائل التي يحملھا الشاعر بإلحاح إلى القارئ المتلقي. - في النص صور كثيرة تعكس طابع الحرب: مثل في دمي كنز السنابل ، من ضلوعي من دمي عبر الجزائر ، طفل يحمل المدفع ) - الرموز الواردة في النص تحيل إلى ثالثة فضاءات * فضاء المستعمر: أساطيل عتيقة، أصنام غبية، ... * فضاء الثورة: قلب بركان ثورة بكر حزمة مصلوبة... * فضاء المستقبل واالستقالل: صوت المناجل، شوقا إلى قبلة طفلي وزغاريد
- وردت في النص أفعال األمر وھي ذات داللة نفسية تتمثل في انفعال الشاعر مع األحداث(بطوالت الثورة) وافتخاره بھا . - ولھذا فالنص ممزوج بين النمط االنفعالي(الجملة اإلنشائية المتكررة) والنمط السردي سرد األحداث ألن النص أشبه بقصة رمزية ( مر بك خصائصھما) للطبيعة حضور متنوع قوي وربما ھو انعكاس لتأثر الشاعر بطبيعة وطنه المتنوعة بين الشمس السخية، الربى، الزھر، ھنا بحر وأمطار.. - لغة الشعر في العادة تتراوح بين اللغة الجاھزة وھي التقليد في التعابير السابقة وبين التجديد في التجربة الشعرية بخلق صور جديدة من التراكيب والتعابير وھو دأب الشاعر في ھذا النص الذي أنشأ فيه معجما جديدا من التعابير غير المألوفة.