أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

درس العلوم الانسانية في مادة الفلسفة للسنة الثالثة ثانوي

مقدمة : طرح المشكلة 

4-إن التقدم الذي أحرزه المنهج التجريبي في دراسته لعلوم المادة(الجامدة والحية)، شجع العلماء  على نقل هذا المنهج إلى ميدان السلوك الإنساني، من خلال أبعاده الثلاثة: النفسي (علم النفس) والاجتماعي (علم الاجتماع)والماضوي (علم التاريخ).

 

 

 

.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

I. ضبط مفهوم العلوم الإنسانية :

ـ أولا: تعريف العلوم الإنسانية[1]:

1- أُطلق مصطلح العلوم الإنسانية على العلوم المسماة بالعلوم المعنوية، وهي تتخذ من أحوال الناس وسلوكاتهم موضوع بحث بطريقة منهجية منظمة. فهي تتناول الواقع الإنساني، سواء تعلق هذا الواقع بالإنسان منفردا أو مرتبطا بغيره لغاية فهمه وتحديد ثوابته.

تتميز الظاهرة الإنسانية بخصائص:

الذاتية: لأنها صادرة عن ذات فرد، أو جماعة تعي ما يصدر عنها.

القصدية والوعي: للإنسان إرادة وأهداف يسطرها ويسعى لتحقيقها.

القيمية: لان أخلاقا وقيما، وقناعات شخصية تعبر عن الخير هي التي توجهها.

الإبداعية: أي أن الإنسان يختار سلوك جديد ولا تحكمه آلية نمطية.

     ـ ثانيا: الفرق بينها وبين العلوم المعيارية :

إذا كانت هذه العلوم الإنسانية تـهتم بما هو كائن، فإن العلوم التي تدعى " معيارية " تهتم بما ينبغي أن يكون كعلم المنطق وعلم الأخلاق وعلم الجمال: كالمنطق (ومعياره الحق) يبحث فيما ينبغي أن يكون عليه التفكير السليم.

ـ ثالثا : نقول الإنسانية مثلما نقول التجريبية والمعيارية :

نقول إنسانية نسبة إلى موضوعها، ونقول تجريبية نسبة إلى منهجها، ونقول معيارية نسبة إلى المعيـار الذي يُقدر على مثاله السلوك. إنها إنسـانية لأنها تتناول فاعليـات الإنسان.

II. العلوم الإنسانية والمنهج التجريبي.

هناك صعوبات منهجية تواجهها، ويمكن تقسيمها إلى صعوبات عامة، تمس جميع فروع العلوم الإنسانية، وأخرى خاصة بكل فرع، وسنعرض هذه الصعوبات تباعا لمستوى علم التاريخ وعلم الاجتماع وعلم النفس، ونبين كيف تمكن العلماء من اقتحامها، كل في تخصصه:

ـ أولا:الصعوبات والعوائق:

إن الظاهرة الإنسانية ليست ظاهرة شبيهة بالظواهر الأخرى، فهي تتميز بأنها ذاتية وقصدية، وتوجهها جملة من قيم وقواعد الإنسان؛ وبعواطفه ومبادئه، و التبي لا يمكن التنبؤ بها. وهذا ما يشكل عقبات أمام تطبيق مقياس التجربة المعروف في العلوم الطبيعية.

1- عوائق الحادثة التاريخية: يمكن ردُّها إلى خمس خصائص:

أ- إنها حادثة ذات سمة فردية، تجري في زمن محدد ومكان اجتماعي معين.

ب- لا تتكرر، بمعنى أن الحتمية التي تعتبَر مبدأ أساسيا في علوم المادة، لا تنطبق على التاريخ ما دامت الحوادث التاريخية حوادث تمضي ولا تعود.

ج- إنها غير قابلة لأن تعاد مرة جديدة في المختبر بطرق اصطناعية، لا يستطيع مثلا، أن نحدث حربا " تجريبية " واستحالة إجراء التجارب يحُول دون الوصول إلى القوانين، وبالتالي إلى مرحلة التنبؤ بمستقبل الحادثة.

د- كما أنها غير قابلة للتكميم.

هـ انفلاتها من الدراسة الموضوعية النزيهية، فقد تقوم حكومة ذات نظام جديد إلى تغيير كل المؤلفات التاريخية السابـقة في التعليم الشعبي، في حين أنها لا تفكر في تجديد كتب الرياضيات أو الكيمياء .

2- عوائق الظاهرة الاجتماعية: يمكن ردُّها إلى هذه النقاط الخمس التالية:

أ- ليست اجتماعية خالصة؛ إنها تنطوي على خصائص، بعضها بيولوجي، وبعضها نفسي، و بعضها تاريخي.

ب- إن الظواهر الاجتماعية بشرية لا تشبه الأشياء؛ لأن الإنسان يملك حرية الإرادة في التصرف ولا تتحكم فيه مثل تلك الحتمية التي تحكم الظواهر المادية.

ج- كيف يمكن أن يكون عالم الاجتماع موضوعيا في دراسته لموضوع، ينطوي على جوانب ذاتية؟

د- إنها ذاتية، يقول "ج. س. مِلْ": "إن الظواهر المعقدة والنتائج التي ترجع إلى علل وأسباب متداخلة، لا تصلح أن تكون موضوعا حقيقيا للاستقراء العلمي المبنـي على الملاحظة والتجربة".

هـ ولهذا، فإنها تستعصي على التجربة أنه يستحيل على الباحث الاجتماعي تدوين قوانين تصور لنا ما سيكون.

3- عوائق الحادثة النفسية: يمكن إرجاعها إلى أربعة:

أ- إنها موضوع لا يعرف السكون ولا يشغل مكانا محددا كما هو الشأن في ظواهر الطبيعة، فلا مكان للشعور، ولا محل للانتباه، ولا حجم للتذكر أو الحلم. إنها سيل لا ينقطع عن الحركة والديمومة: إنها لا تبقى على حالها في زمنين متواليين.

ب- شديدة التداخل والاختلاط، يشتبك فيها الإدراك مع الإحساس والذكاء مع الخيال والانتباه مع الإرادة...

ج- فريدة في نوعها لا تقبل التكرار؛ بل نتائجها لا تتجاوز حدود  الوصف والكيف. واللغة المستعملة تعجز أحيانا عن وصف كل ما يجري في النفس، فضلا عن النطق الواضح باللاشعور.

د- إنها داخلية لا يدركها مباشرة سوى صاحبها، شخصية وتجارب خاصة تعود لاهتمام الفرد وميوله وتربيته التي تميزه عن غيره.

هذه هي أهم العوائق التي تقف في وجه الباحثين في حقل العلوم الإنسانية عموما . فكيف استطاعوا اقتحامها على منوالهم ؟

ـ ثانيا : تجاوز العوائق وتكييف الدراسة:

إن طبيعة الموضوع تحدد المنهج. فلقد ذُللت صعوبات واتَّسع مجالُ مفاهيمَ منهجيةٍ وهُذبت طرائق البحث وأبدعت أخرى، واستطاعت العلوم الإنسانية أن تشق طريقها إلى مصفّ البحوث العلمية المحترمة، كيف ذلك؟.

1- تجاوز العقبات في التاريخ:

يعود الفضل في تذليل هذه العقبات إلى "عبد الرحمن بن خلدون" وعدد من المؤرخين الأوروبيين[2]....عبر الخطوات التالية:

أ- قام المؤرخ بتناول الحادثة من خلال الآثـار والنصوص؛ وقد صنفت إلى فئتين: المصادر غير الإرادية كالأبنية الأثرية والنقود والأسلحة والأوسمة؛ والمصادر الإرادية أو المباشرة التي احتفظ بها، كالروايات وكتب التاريخ والوثائق الإدارية.

ب- لكن المؤرخ قبل أن يقوم بإعادة بناء الحادثة التاريخية يمارس النقد؛ وفي النقد يميزون عادة بين النقد الخارجي والباطني.

- ففي النقد الخارجي، يتناول المؤرخ الوثيقة ليتفحص شكلها، فيتساءل هل ترجع إلى الزمن الذي تنتمي إليه ؟

المصدر كنوع الورق والحبر أو شكل الخط. وإذا كان المصدر سلاحا أو نقودا أو أوسمة، تفحص الظام؛ وتفحص طبيعة أنواع المواد الكيميائية إذا كان المصدر من الآثار الفنية أو القديمة. (الكربون 14 التجريب على المعادن)

- وفي النقد الداخلي: يختبر مضمون المصدر، فيتحقق من أن ما ورد في المصادر يتماشى وعقلية العصر(لغتهم مصطلحاتهم مقابلة بمصادر أخرى).

وعندما يتعرض الباحث للآثار المروية لا بد من أن يتفحص نفسية صاحب الرواية والمؤثرات التي من شأنها أن تدفعه إلى تشويه الحقائق التاريخية. وأهمها الايدولوجيا (مؤثرات التحزب لعقيدة سياسية أو دينية)، وكثيرا ما يتعمد الكذب لاستهواء السامعين أو تملقا للحكام إما خوفا منهم أو طلبا لفائدة شخصية. والذهول عن المقاصد عائق للصدق: وقد يكون عرضة لخطأ غير مقصود.[3]

فيما يخص الفجوات يملئ المؤرخ الفراغ التاريخ بالفرضيات(إبادة الأسرة الفرعونية بسبب وراثي).

ج- وأخيرا، يعيد بناء الحادثة فيؤلف بين أجزائها ويرتبها حسب تسلسلها الزمني.

مرحلة جمع الوثائق ثم التصنيف ثم التدوين.

2- تجاوز العقبات في علم الاجتماع: لقد بدأ اقتحام العقبات مع تحديد "إيميل دوركايم" لخصائص الظاهرة الاجتماعية وأهمها خمس :

أ- "إنها توجد خارج شعور الأفراد" أي أنهم في سلوكهم مقيَّدون بجملة من العادات والأعراف والقوانين التي هيئت لهم قبل أن يولدوا.

ب- و" تمتاز أيضا، بقوة آمرة قاهرة، مما يجعل الظاهرة الاجتماعية تتسم بطابع الإكراه والإلزام..وفي ذلك يقـول "دوركايم":"لست مجبرا على استخدام اللغة الفرنسية كأداة للتخاطب مع أبناء وطني، ولست مضطرا إلى استخدام النقود الرسمية؛ ولكني لا أستطيع إلا أن أتكلم هذه اللغة وإلا أن أستخدم هذه النقود. ولو حاولت التخلص من هذه الضرورة لباءت محاولتي بالفشل".

ج- وتمتاز أيضا ، بأنها جماعية تتمثل فيما يسميه " دوركايم "بالضمير الجمْعي.

د- وهي في ترابط يؤثر بعضها في بعض ويفسر بعضها البعض الآخر. وهذا يعني أن الظاهرة الاجتماعية لا تعمل منفردة . فالأسرة مثلا، هي مرآة المجتمع وبينهما تأثير متبادل.

 هـ وأخيرا، تمتاز بأنها حادثة تاريخية إذ تعبر عن لحظة من لحظات تاريخ الاجتماع البشري.

وهكذا وضح "دوركايم" أسلوب التعامل مع الظاهرة* وبين أنها مثل جميع الظواهر الأخرى القابلة للدراسة انطلاقا من منهاج الملاحظة ووضع الفروض والانتهاء إلى الميدان التجريبي لتدوين القانون. يقول: يجب أن "نعالج الظواهر على أنها أشياء" أي نعالجها بنفس المناهج التي يدرس بها العالم الفيزيائي الحادثة الطبيعية".

3- تجاوز العقبات في علم النفس:

- أن الموضوعية ليست حكرا على العلوم المعروفة بالتجريبية، وأول من خاض المبادرة هم السلوكيون. وهي مبادرة استـوحاها "واطسن" رائد السلوكية، من تجـربة " بافلوف " الفيزيولوجي الروسي، وهكذا اتخذت المدرسة السلوكية من المنعكس الشرطي دعامة منهجية لدراسة السلوك باعتباره المرآة العاكسة للحادثة النفسية.[4]

- فما الفكر في لغة السلوكيين، سوى اللغة التي نتكلم بها، وما الذكاء سوى السلوك الذي نذلل من خلاله العقبات التي تواجهنا. وبهذا، أعرض علم النفس عن الأفكار الفلسفية إلى دراسة السلوك، وهو موضوع قابل للملاحظة العلمية وما يتبعها من وضع الفروض والتحقق منها تجريبيا ومن تدوين القوانين.

 

***

III. قيمة نتائج العلوم الإنسانية.

ـ أولا: نقائص نتائجها من حيث الدقة:

1- نقد نتائج علم التاريخ:

لم يعد المؤرخ اليوم يرى في الموضوعية بالمفهوم التقليدي غاية قابلة للتحقيق، ذلك لأن التجرد من العواطف في دراسة التاريخ أمر صعب المنال، كما أن الاهتداء إلى القانون العلمي مازال بعيدا على المؤرخ، لأنه ظاهرة غير مكتملة لم تنتهي بعد والمؤرخ جزء من الظاهرة التاريخية يعيشها فتمنعه من إن يرى نظرة شاملة. (إن السمك هو الحيوان الوحيد..)

2- نقد نتائج علم الاجتماع:

من المؤاخذات التي توجه لمدرسة "دوركايم" أنه لا بد من التمييز الواضح بين الظواهر الفيزيائية والظواهر الاجتماعية(لا يمكن تشييؤها)، إن التداخل بين الظاهرة الاجتماعية والظاهرة التاريخية حال دون الوصول إلى قوانين. والبحث في الظاهرة الاجتماعية لا يكاد يضبط حتى تدخل هذه الظاهرة في عالم الماضي. لهذا قيل: بأنها " تتألف من الأموات أكثر مما تتألف من الأحياء".

3- نقد نتائج علم النفس :

وعلى الرغم من الجهود التي بذلها علماء النفس في المجال المنهجي، إلا أن نتائجهم لم تقابل بالرضا؛ فالمشتغل بدراسة الحادثة النفسية بمنهج التأمل الباطني أو الاستبطان، يسقط في الذاتية، فكيف يتمكن من إدراك الانفعال الحاد ومن فهمه إذا لم يعش حادثة من حوادثه كالخوف ولم يحلله عن طريق الاستبطان ؟

وهل نستطيع دراسة شخص حزين، ودراسة الهيجان، واستبطان النفس لدراسة الإحباط أو الخوف !.

إن تحليل الحوادث النفسية وهي لا تنقطع عن الديمومة أمر مستحيل.

ـ ثانيا : ومع ذلك، فلقد تقدم فهمنا لكثير من ظواهر الإنسان:

1- تقدم فهمنا في التاريخ تمثل قي مستويين: مستوى أفقي وآخر عمودي.

أما الأول فهو يتعلق بالتفتح على كل العلوم، ومع مجالات الدراسات الاجتماعية والنفسية والدينية والاقتصادية وغيرها، فتكشفت له حقائق جديدة.

وأما المستوى الثاني، فيفتح طموح المؤرخين لربط سائر الأحداث التاريخية بخيط عمودي يجمع الشتات في وحدة شاملة، وهذا يعني أن المؤرخ يعي بأن مهمته لا تكتفي بالأحداث الجزئية، وإنما يطمح إلى بلوغ المنطق العام الذي يحركها. وهذه مهمة تجمع بين التاريخ وفلسفة التاريخ.

2- تقدم فهمنا في علم الاجتماع:

تطور علم الاجتماع ادى الى ظهور تخصصات وميادين جديدة، وآخر تصنيف  للتخصصات الاجتماعية يتضمن أربعة فروع رئيسية مستقلة استقلالا نسبيا :

أ- علم الاجتماع العام وهو يشتمل على دراسة المقومات العامة للاجتماع الإنساني والبحث في طبيعة هذا الاجتماع وأشكاله.

ب- الأنثروبـولوجيا والإتنوغرافيا؛كدراسة للشعوب البدائية.

ج- المورفولوجيا والديمغرافيا ؛ الديموغرافيا أو الدراسات "السكانية".

د- الفيزيولوجيا الاجتماعية أو علم وظائف الاجتماع تتعلق بالأسرة وبالاقتصاد وبالسياسة واللغة والتربية والدين والصناعة والحرب .

3- تقدم فهمنا في علم النفس:

اتّسع فهم العلماء النفسانيين باتساع مجال أبحاثهم وتخصصاتهم ؛ فظهرت مدارس مختلفة أشهرها ثلاث : المدرسة الشكلية ومدرسة التحليل النفسي والمدرسة السلوكية؛ الأولى مع " ورتيمر" و"كوفكا" و"كوهلر"،  استفادت من تجربة السلوكيين وأخطائهم [5] وأبرزت تأثير العوامل الخارجية في تشكيل الحادثة النفسية؛ والثانية مع "فرويد"، وعلم النفس التجريبي أو السلوكية مع واطسن، وأنصار هذه السيكولوجيا، دخلوا المخابر وقاموا بجملة من التجارب، وحصلوا على نتائج نظرية ترشحهم للموضوعية .

ومما زاد في حجم نشاط علماء النفس واتساع مجالات انشغالاتهم، تشعب السيكولوجيا إلى فروع متنوعة نذكر منها: علم النفس التربوي، والعسكري، الإشهار، السياسي،  وعلم النفس المرضي.

***

خاتمة : حل المشكلة

لقد تمكنت الدراسات في العلوم الإنسانية من أن تخلع على نفسها صفة العلم بالمفهوم الذي ينطبق مع خصوصيات ميدانها؛ وتبرهن على أنها قادرة على الاستثمار في هذا الكائن اللغز (الإنسان)، وذلك على مستوى معرفة نفسه وتعزيز هويته والرضا بتعايشه مع الغير. وهي مرشحة للازدهار أكثر إذا كانت هناك وراء الاستثمار، الإراداتُ لفهم الذات وماضيها والغير.

 

الوضعية التقويمية:

10 نص: ص 155 .أسباب الخطأ في كتابة التاريخ ابن خلدون

11 نص: ص157  .- دراسة الظاهرة الاجتماعية دوركهايم

 

 



[1]- إن ظهور هذه العلوم لم يتم تلقائيا ؛ تحقق انفصال العلوم عن الفلسفة بصورة تدريجية؛ انفصل الفلك والرياضيات ، ثم تلاهما في عصر النهضة علوم الفيزياء والكيمياء والفيزيولوجيا، وكان آخرَها ما يسمى بالعلوم الإنسانية منها ، علم التاريخ وعلم الاجتماع وعلم النفس . ويفضل بعضهم تسميتها بعلوم الإنسان لاهتمامها بموضوع الإنسان متجاوزة نسبة "الإنسانية "

[2]- وخاصة  في فرنسا مع " رينان " و" تين " و" فوستال دي كولانج " .

[3]- للمزيد من التفاصيل ارجع إلى مقدمة ابن خلـدون  ( ص ، 9 و 35 ) . وينصح " ابن خلدون " المـؤرخَ بما يلي: " يحتاج صاحب هذا الفن إلى العلم بقواعد السياسة وطبائع الموجودات واختلاف الأمم والبقاع والأعصار في السير والأخلاق والعوائد والنحل والمذاهب وسائر الأحوال " ( ص ، 28 ) . ويقول أيضا : " إن النفس إذا كانت على حال من الاعتدال في قبول الخبر ، أعطته حقه في التمحيص والنظر " ( ص ، 35 ) .

*  الاستطلاعات سبر الآراء دراسة ؛ وقانون " دوركايم" حول الانتحار وهو أن الميل الشخصي إلى الانتحار يزداد مع قلة الروابط التي تربط الفرد بالمجتمع . ولكن التفسير قد يلعب دور القانون والغرض من التفسير ربط ظاهرة ما بعوامل اجتماعية تاريخية أدت إلى وجودها .

[4]- يقول " واطسن " : " إن علم النفس كما يرى السلوكي فرع موضوعي وتجريبي محض من فروع العلوم الطبيعية ، هدفه النظري التنبؤ عن السلوك وضبطه [...] ويبدو أن الوقت قد حان ليتخلص علم النفس من كل إشارة إلى الشعور " .

[5]- من هذه الأخطاء أن المدرسة السلوكية أرجعت الحوادث النفسية كلها إلى مجرد سلسلة من ردود الأفعال الآلية أو المنعكسات الشرطية . 

تعليقات