تاريخ ونشأة الطب الشرعي

0
تاريخ ونشأة الطب الشرعي
عرف المصريون القدماء تحنيط الجثث، وأطلق السير سودني سميث على أمعتب (2980- 2900ق م) اسم أول خبير طب شرعي في العالم حيث جمع بين رئاسة القضاء والطبيب الخاص لفرعون مصر الملك زوسر.
وتضمن قانون حامورابي ملك بابل وهو أقدم مجموعة مبادئ قانونية ترجع إلى 2200عام قبل الميلاد تشريعات عن مزاولة مهنة الطب وتناول القانون بوضوح الخطأ المهني الطبي.
استخدم الطب الشرعي لأول مرة قبل الميلاد وبالضبط عند وفاة بوليوس قيصر حيث عينت لجنة ضمت أعضاء من برلمان روما ونبلائها للتحقيق عن سبب الوفاة، حيث تم فحص الجثة من طرف طبيب الذي أكد أن الموت يتعلق بجريمة قتل وان الضحية قد تلقى 23 طعنة خنجر. 
واهتم الرومان بالطب الشرعي وتناولت القوانين التي وضعوها الإصابات وحددوا الخطير والقاتل منها، وقد جمعت القوانين المتفرقة في مجموعة كاملة في عهد الإمبراطور جستينيان (483-565م) وقررت القوانين المذكورة أن الأطباء ليسوا شهوداً عاديين حيث إن رأيهم حكم أكثر منه شهادة وتحدد بذلك الوضع المميز للشاهد الخبير وموقف الخبير كحكم متجرد وغير متحيز.
وفي العصر الحديث كانت ايطاليا هي الدولة الأوروبية الرائدة في مجالات الطب الشرعي حيث تم تعيين أطباء أمام الحاكم لتحديد طبيعة الإصابات، كما أدى هوجر دي لوكا الجراح المشهور عام 1249م قسماً للعمل خبيراً طبياً شرعياً في بولونيا، وأجريت أول صفة تشريحية عام 1304م في بولونيا.
يعود نشر أول كتاب للطب الشرعي سنة 1576م والذي يبحث عن أسباب الجروح وأحوال القتل، وقد ظهر الطب الشرعي كنظام منفصل في القرن السادس عشر ويعتبر باولوس لاكياس واحداً من أشهر الأسماء في الطب الشرعي في ذلك الوقت وقد وضع كتاباً في روما سماه (طبية شرعية) بين عامي 1621- 1635م وتضمن الكتاب مواضيع متعددة تشمل حمل الولادة وموت الجنين أثناء الولادة والنقص العقلي والسموم والعنة وإدعاء المرض والبكارة والاغتصاب وقد ظهرت أول مجلة طبية شرعية في برلين عام 1782م.
وفي الفترة بين عامي 1814- 1825م وضع الأستاذ أورفيلا أستاذ الكيمياء والطب الشرعي بباريس أسس علم السموم الحديث وشمل السموم المعدنية والنباتية والحيوانية والسموم عامة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © القانون والتعليم

تصميم الورشه