مصادر القانون الإداري في الجزائر وخصائصه

0
       1)- تعريفه :

هو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم قيام السلطة التنفيذية بأداء وظائفها الإدارية المختلفة.

2 ـ مصادره

أ)- الدستوري: و كل ما يحتويه من بنود مثل ما يتعلق باللامركزية و الرئيس له سلطة تنظيمية، و تحديد طبيعة الملكية العامة و الرقابة الدستورية و تجسيد حالة الطوارئ.

ب)- المعاهدات الدولية الثنائية و الجماعية: المبرمة من طرف رئيس الجمهورية   و المصادق عليها من طرف البرلمان و رسم إختصاصات رئيس الجمهورية.

ج)- التشريع: مصدر هام و أساسي بالنسبة للقانون الإداري، أبرز المصادر القانونية، في الدول الحديثة.

د)- التنظيم: دون التشريع و هي النصوص التنظيمية الصادرة عن السلطة التنفيذية في مواجهة السلطة التشريعية قصد تطبيق ما يصدر منها.

هـ)- القرارات: تصدرها الوزارات و هي ولائية على مستوى البلدية.

و)- القضاء: عند عدم وجود نص لمشكلة ما فللقاضي دور هام لإيجاد حل لها، فالقاضي الإداري له دور إيجابي .

ي)- مبادئ القانون العام: إرتقت بمستوى الفكر البشري مبدأ المساواة أمام القانون    و مبادئ القانون عبر تاريخه بإعتبارها مبدأ تأسيسي للحالات التي تخلو من الإستناد الى قاعدة قانونية مكتوبة أو عرفية.
ك)- الفقه: يساعد على بلورة القاعدة القانونية أو جعلها في متناول الجميع و هذا بالنسبة للقاضي.

3 ـ خصائصه:

أ)ـ قانون حديث النشأة و سريع التطور:

وجد القانون الإداري في نهاية القرن 19 و هو ليس بجديد و لكن عرف كقانون مستقل لأنه مشتق في السابق من مبادرة الحاكم الذي هو مشرع و منفذ و قاضي.

أول قانون مستقل وجد سنة 1873م و هذا عند حدوث واقعة في قضية " برونكو" في فرنسا و بذلك إعترفت الدولة بوجود قواعد قانونية جديدة. فبدأت تظهر حلول جديدة لمشاكل في المجتمع حيث كان في السابق حل المشاكل الإداري مسندة للقانون الخاص.

فالقانون الإداري ليس جديد و لكن سريع التجديد و التطور فالدولة قبل 1873م كانت لا تسأل أما حاليا فتسأل مسؤولية كاملة.

إن تطور الظروف الإجتماعية جعل القاعدة الإدارية تتطور.

الدولة في الأول كانت حارسة و وظائفها محدودة في الأمن و الدفاع و القضاء ثم شيئا فشيئا أصبحت الدولة تتدخل في كل المجالات حيث كان مجال الإقتصاد محرم على الإدارة. 

القانون الإداري قانون مرن أي هو قانون المشكلات و قانون الحاجات العامة للأفراد.

ب)ـ قانون مرن و غير مقنن:

ـ القانون الإداري: غير مقنن نتيجة لتطوره السريع و هذا بتطور مضمونه.

ـ القانون المدني: أول قانون يحكم كل المعاملات التي تدور بين الأفراد لذا كل قوانينه مقننة مثلا: القواعد المتعلقة بالقرارات الإدارية و مجموعة متعلقة بالقواعد الخاصة بمعاملات الموظفين كل المجموعتين تخضعان للقانون الإداري.
ـ كل طائفة من الإدارة لها أحكام و قوانين خاصة بها (تقنين جزئي) و هذا راجع لسرعة الإدارة و تطورها .

ـ القانون الإداري يعمل بالموازنة بين المصلحة العامة و الخاصة و لكي تكون هذه الموازنة لا بد من وجود حرية القاضي في القانون الإداري .

ـ مثلا: الضرائب المفروضة على الأفراد تكون محدودة لكن مستوى المعيشة يرتفع لذا فالقانون الإداري يدرس هذه القضية لإيجاد حل للتوازن بين المصلحتين.

ـ إذا قنن القانون الإداري فإنه يصبح مجمد و سيحدث عدم التوازن و هو سريع التطور و غير مقنن لأنه مرتبط بالإدارة فهذه هي محاسن القانون الإداري أما عيوبه فهو غير مستقر و عدم ثقة الناس به و هذا ما يجعل الناس لا يعرفونه أو يرفضون التعرف عليه.

ج)ـ القانون الإداري قانون مستقل:

ـ المملكة البريطانية المتحدة لا تعترف بوجود القانون الإداري وأول قانون نشئ بها هو العرف و أول وحدة بها هي الإدارة العامة.

ـ القانون الفرنسي يقرر إستقلال القانون الإداري و هذا لأسباب:

1)ـ إعتراف الدولة بالسلطة العامة بقوة إجبارية، و كذلك لها قواعد تمكنها من فرض آرائها في المجتمع.

2)ـ و السلطة العامة هي من مظاهر إستقلال الإدارة عن القانون الإداري و لهذا فالإدارة تخضع لقوانين و لها الحق في أن تستعمل قوانين حيث لها وجهين وجه فيه و كأنها شخص عادي و وجه آخر تستعمل الإدارة سلطاتها فيها من القانون الإداري.

3)ـ فالإدارة تخضع للمنفعة العامة و القانون، و هي تملك سلطة و تستعمل سلطة.

4)ـ القانون الإداري يحدد كل كبيرة و صغيرة للإدارة.

5)- التبعية: القانون الإداري حتى الحرب العالمية الثانية كانوا يعتقدون أن الإدارة مستقلة و هذا لأن الدول كانت تطبق المنهج الرأسمالي و بالتالي تدخل الدولة ضيق أما بعد الحرب العالمية الثانية إضطرت الدولة أن تتدخل في الشؤون الإقتصادية و الإجتماعية. 

ـ شركة رونو كانت خاصة ثم أصبحت عامة،  فالقاضي الإداري يمكنه أخذ قاعدة مدنية و يطبقها إذا إضطر لذلك على الشؤون الإدارية.

د)ـ القانون الإداري قضائي المصدر (النشأة):

ـ أول من أنشأ القانون الإداري هو مجلس الدولة الفرنسي.

ـ مصدره الأول القضاء و هو السبب الرئيسي في إنشائه.

ـ لكن هناك قواعد من صنع المشرع و العرف و القاضي.

ـ القاضي الإداري يمكنه الخروج عن النص و يؤكد قاعدة جديدة حسب النزاع القائم هذا دوره الإيجابي كما له دور القانون المدني الذي يقرأ و يطبق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © القانون والتعليم

تصميم الورشه