تحضير درس القيم في القران الكريم في مادة العلوم الإسلامية للسنة الثالثة ثانوي

1
 تحضير درس القيم في القران الكريم في مادة العلوم الإسلامية للسنة الثالثة ثانوي

شرح المفردات
 -الكاظمين الغيظ:الكافين غضبهم عن إمضائه مع القدرة- لنبلونكم:نختبركم ونمتحنكم-لا تستوي الحسنة ولا السيئة:بينهما فرق عظيم في الجزاء- ولي حميم:صديق قريب- الجار ذي القربى:الجار القريب- الجار الجنب:الجار الأجنبي الذي لا قرابة بينك وبينه- الصاحب بالجنب:الرفيق في السفر أو العمل وقيل الزوجة-ما ملكت أيمانكم:العبيد والإماء- مختالا:متكبرا- فخورا:كثير التطاول والتعاظم بالمناقب- تأويلا:جزاء و عاقبة-لتسكنوا إليها : تألفوها و تميلوا إليها-قوامين:قائمين بالحق لله عز وجل-القسط:العدل-يجرمنكم:لا يحملنكم-شنآن قوم:بغضكم لهم-التقوى: العمل بالطاعة- شورى:محاورة واستعانة برأي الآخرين.
الإيضاح و التحليل:
مفهوم القيم:هي مجموعة من الأسس الأخلاقية التي تحفظ المجتمع وتضمن استمرار يته.
 هي جملة من الأخلاق التي تصدر عن الإنسان والتي هي فرع عن عقيدته وتصوراته عن الكون والحياة وتشمل كافة جوانب الحياة:( الفردية، الأسرية، الاجتماعية، السياسية).
أقسـامها: حث القرآن الكريم على التمسك بمجموعة من القيم هي:
أولا:القيم الفردية: هي الأخلاق التي تحكم الأفراد و تهدف إلى جلب الخير والنفع وهي:
أ/- الصدق :هو قول الحق و مطابقة القول أو الخبر للواقع وهو ضد الكذب والمسلم يكون صادقا مع الله ومع الناس ومع  نفسه والله تعالى أمرنا بالصدق قال تعالى:«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ».التوبة/119.
ب/-الصبر: هو حبس النفس على ما تكره ابتغاء مرضاة الله وهو نصف الإيمان وهو إما صبر على الطاعة قال تعالى:«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ». آل عمران/200.وإما صبر على المعصية قال تعالى:«وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ».العنكبوت/69 وإما صبر على الابتلاء قال تعالى:«وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ». البقرة/155.
ج/-الإحسان:هو الأسـلوب العملي في تقديم الخير للناس و ويتأكد مع الأقارب و الأرحام و هو مطلوب في كل شيء قال تعالى:«إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ». النحل/90. 
د/-العفو:هو التجاوز عن الذنب والأخطاء وترك العقاب عليه وهو خلق كريم منشأه الرحمة و يزيد المؤمن قوة وعزًا.قال تعالى:«فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ ».آل عمران/159وقال أيضا:«خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ». الأعراف/199).  
ثانيا:القيم الأسرية:هي المبادئ التي يقوم عليها تنظيم الأسرة من حيث تكوينها وتنظيمها و استقرارها وهي:                                           
1/-المعاشرة بالمعروف:وذلك بحسن التعامل المتبادل بين الزوجين المفضي إلى المحبة و التعاون قال تعالى قال تعالى:«وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا».النساء/19. 
2/-التكافل الأسري:ويتمثل في تكاتف جهود أفراد الأسرة من أجل الوقوف على البناء الصحيح للعائلة من تربية وتوعية ونفقة وإطعام حيث تتوزع المسؤوليات كل حسب موقعه و مسؤوليته الفطرية قال صلى الله عليه وسلم: «الرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته و المرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها».رواه البخاري ومسلم. 
3/-المودة والرحمة:هي أساس سعادة الأسرة تتمثل في المحبة واللطف والرحمة والرّقة الدائمة بين الزوجين وخلاصتها أن تعامل شريكك بما تحب أن يعاملك به.قال تعالى:«وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً».الروم/21  
ثالثا:القيم الاجتماعية:وذلك بمراعاة للمصالح المشتركة التي يقوم عليها النظام العام وهي:
1/-التعاون:المجتمع في منظور الإسلام كالبنيان الذي يشد بعضه بعضا لهذا دعا إلى التعاون ومد يد المساعدة للمحتاجين لحفظ وصيانة هذا البنيان على أسس البر والتقوى قال تعالى:«وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ».المائدة/2. 
2/-المسؤولية:هي عبارة عن القيام بالواجبات و تحمل التبعات و النتائج وتبدأ من مسؤولية الفرد تجاه ربه و دينه وربه وأسرته ووطنه وأمته، و المسؤولية قد تكون فردية أو جماعية أو مشتركة بين أكثر من طرف قال صلى الله عليه وسلم: « كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته». رواه البخاري ومسلم. 
3/-التكافل الاجتماعي:يعد غاية أساسية حتى تتسع دائرته وتشمل جميع البشر وهو عبارة عن التعاون بين أفراد المجتمع وذلك بالمزج بين المصلحة الخاصة والعامة ومد يد المساعدة للآخرين. قال تعالى:«وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ».التوبة/71.قال تعالى:« يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ».الحجرات/13
رابعا: القيم السياسية:هي عبارة عن العلاقة بين الحاكم و المحكوم من أجل تحقيق الاستقرار ومحاربة الظلم و الاستبداد وهي: 
1/-العدل:هو إعطاء كل ذي حق حقه و تحقيق المساواة بين الرعية في الحكم ، فبالعدل تصان الحقوق وتحفظ الحريات ويزول الظلم و يأمن الناس على أنفسهم وأموالهم ومعتقداتهم و تزدهر الحياة قال تعالى:«إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ».النحل/90. 
2/-الشورى:هي الاستعانة بآراء الآخرين و إشراكهم في تقرير مصالح مجتمعهم للوصول لأصوب الآراء قال تعالى:«وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ». آل عمران/159.وقال أيضا:«وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ».الشورى/38.  
3/-الطاعة:هي الإذعان والخضوع لله ورسوله وأولي الأمر(العلماء و الحكام) قال تعالى:«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ».النساء/59.وهي واجبة لأولياء الأمور في المعروف وفي غير معصية وهي مقيدة بطاعتهم لله ولرسوله وهذا من أجل الدخول في جو من النظام و الاستقرار بعيدا عن الفوضى قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق». 
خامسا:الفوائد والإرشادات:-فضل استمرار الإنفاق في سبيل الله،ولو بالقليل.-وجوب التقوى والصدق في النيات والأقوال والأحوال والأعمال.-قد يبتلى المؤمن بالمصائب في النفس والأهل والمال ليصبر فترتفع درجته ويعلو مقامه عند ربه.-تقرير أن الحسنة لا تتساوى مع السيئة .-وجوب عبادة الله وحده وتحريم الشرك به.-حرمة التفاخر بالأنساب ووجوب التعارف للتعاون.-وجوب وجود طائفة من أمة الإِسلام تدعوا الأمم والشعوب إلى الإِسلام.-بيان فضل قِيَم المودة الرحمة في استقرار العلاقات الزوجية وتقوية الروابط الأسرية.-وجوب التعاون بين المؤمنين على إقامة الدين

التعليقات

جميع الحقوق محفوظه © القانون والتعليم

تصميم الورشه