أنواع الجريمة

أنواع الجريمة: تتنوع الجرائم إما بحسب القانون الذي يحكمها أوالجزاء الذي يترتب عليها أوالمصلحة المنتهكة أو الشخص الذي قام بها أو الحق المعتدى عليه.

       - تقسيم الجرائم حسب القانون الذي يحكمها: الجريمة التأديبية وهي الاخلال بنظام الإدارة وسير المرافق العامة في اطراد فهذا الإخلال يحكمه القانون الإداري الذي يضع العقوبة الإدارية، تبدأ بالإنذار ثم بالتوبيخ ثم تجميد جزء من المرتب الشهري ثم الإيقاف والطرد. أما الجريمة المدنية فهي مبنية على أساس المسؤولية العقدية أو الفعل الضار وجزاؤه التعويض. أما الجريمة الجنائية فهي الفعل الذي يجرمه القانون الجزائي ويحدد له عقوبة أو تدابير أمن فجزاؤها إيلام المجرم وإصلاحه.

       - تقسيم الجرائم حسب المصلحة المنتهكة: المصلحة قد تهدف إلى حماية النفع العام وتعرف هذه الجرائم بجرائم القانون العام، والمشرع في هذا المجال يدمج النفع العام والنفع الخاص بإعتبار أن كلاهما يكمل الآخر و من هنا يدرج الجرائم التي تقع على أحد الناس وأموالهم، أما إذا كانت المنفعة تمس مظاهر الحياة الشخصية و العلاقات الخاصة بحيث لايضر التنازل عنها أحد الناس أو المجتمع وهذه الجرائم تعرف بالجرائم التي يتطلب عليها رفع شكوى من طرف المتضرر   أو إذن من الجهة المعنية بالضرر، و قد تكون الجريمة قصد تخريب قدرات التنمية في الدولة فتوصف بأنها جريمة اقتصادية.

       - تقسيم الجرائم حسب الشخص الذي إقترفها: تستوحى الأحكام العقابية الخاصة من قانون العقوبات وتوضع لطائفة معينة من الناس فالقاعدة العامة أن قانون العقوبات يطبق على الكافة وتعرف الجرائـم في هذه الحالة بجرائم قانون العقوبات إذا قام بها شخص مدني أما إذا إرتكبها شخص عسكري فتطبق عليه الأحكام العسكرية غير أنه يلاحظ في هذه الحالة أنه في حالة ما إذا قام بها عسكري ضد مدني فيقال عندئذ بأنها مختلطة.

       - تقسيم الجرائم حسب الحق المعتدى عليه: فإذا كان الحق له اعتبارات سياسية سميت الجريمة بالسياسية كالتآمرعلى نظام الحكم والتحريض على الفتنة. وإذا إرتكب الشخص جريمة يهدف من ورائها شيوع الفحشاء في دولتين فأكثر     أو إرتكب أفعالا معاقبا عليها في ثلاث دول سميت الجريمة دولية كتهريب المخدرات والممنوعات. أما إذا إستهدف المجرم، وغالبا ما يكون زعيم دولة أو تواطؤ عدة زعماء على إشعال الحرب أو الاعتداء على الآثار الثقافية  أو الديانات السماوية أو التمييز بين الناس على أساس اللون أو العرق سميت الجريمة ضد الإنسانية وهي أخطر الجرائم لأنها تقلق الضمير الإنساني وتهدد السلام في الأرض.