تحضير درس التعارف والتواصل ضرورة بشرية ومطلب شرعي في مادة العلوم الإسلامية للسنة أولى ثانوي

0
مذكرة تحضير درس التعارف والتواصل ضرورة بشرية ومطلب شرعي في مادة العلوم الإسلامية للسنة أولى ثانوي 2020/2021
الميدان:القيم الإعلامية والتواصلية.
                              الوحدة التعليمية:التعارف والتواصل ضرورة بشرية ومطلب شرعي.
الكفاءة المستهدفة: القدرة على الاتصال الإيجابي مع الآخرين، وتجسيد دعوة الإسلام إلى التعارف واجتناب أسباب التنافر.
1-مفهوم التعارف والتواصل:هو الاتصال بالأمم الأخرى والانفتاح عليها انفتاحا إيجابيا بقصد التعارف وتبادل الخبرات والمنافع.
2-الإسلام يدعو إلى التعارف والتواصل:الإسلام دين الله للناس كافة إذ جعلهم شعوبا وقبائل مختلفة الأصول والأعراق ومختلفة اللغات والألوان والعادات والأخلاق هذا التنوع لا يدعوا إلى التقاتل والنزاع، وإنما يدعو إلى التعارف والتكامل والتعاون وما هذا الاختلاف إلا آية من آيات الله تعالى في خلق الإنسان.
3-أسس التعارف والتواصل:
أ-الله خالق البشر جميعا:يقوم التعارف والتواصل على أن كل الناس خلق لله مهما كان دينهم أو جنسهم أو لونهم قال تعالى:"وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ "الصافات96.كما كرم الله بني آدم عن كل مخلوقاته.
ب-البشر كلهم من أب واحد وأم واحدة:فالبشرية جميعا إخوة لذلك عليهم بالتواصل فيما بينهم قال تعالى"هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا"الأعراف189
ج-الاختلاف بين البشر سنة إلهية:اختلاف الناس في الدين والفكر وغيرها من مشيئة الله إذ ترك لهم الاختيار في المعتقد والأفعال،وبذلك يعرف المؤمن أن لا راد لمشيئة الله وأن كل ما أوجده فيه الخير والنفع للناس ولا يعني هذا الاختلاف والتقاتل وإنما التعارف والتواصل.قال تعالى:"وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ"هود118
د-التفاضل بالصلاح:لا دور للغة أو لون البشرة أو الجنس في تفاضل الناس على يبعضهم البعض وإنما معيار الصلاح والنفع للبشرية هو تقوى الله تعالى لقوله تعالى:"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"الحجرات 13.
4-أخلاقيات التعارف والتواصل: يقوم التعارف على الأخلاق الكريمة والاحترام المتبادل والتواضع وحسن الظن والعدل في كل أمر وحتى مع غير المسلمين وإن كان الظالم مسلما والمظلوم كافرا.قال تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ"المائدة 08.كما جعل الإسلام للحوار وتبادل الرأي ضوابط وأسس يعتمد عليها ومنع الخروج عنها فقال تعالى:"وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ"العنكبوت 46.
5- لماذا التعارف والتواصل؟:
-مطلب شرعي:إن تعارف وتواصل المسلمين مع غيرهم فيه طاعة لله وامتثال لأمره كما أنه من أسباب الشهادة للأمة الإسلامية على بقية الأمم يوم الآخرة.
ضرورة بشرية:تختلف الشعوب في الاستعدادات والكفاءات والإمكانات وبواسطة التعارف يمكن لكل أمة أن تتبادل المنافع والخبرات إذ لا يمكن لأي أمة أن تستغني عن بقية الأمم.
6- محاربة الإسلام لمفسداتهما:حارب الإسلام كل ما يؤدي إلى العداوة والتفرقة بين الناس حيث حرَّم الجدال العقيم الذي لا يأتي بخير،وحرم الظلم والفساد،ونهى المسلم عن إجبار غيره للدخول في الإسلام بقوة بل بالإقناع والبرهان كما حرّم السخرية والنميمة والغيبة والتنابز بالألقاب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © القانون والتعليم

تصميم الورشه