تحضير درس الشبهات وموقف المسلم منها في العلوم الإسلامية للسنة الثانية ثانوي

15
مذكرة تحضير درس الشبهات وموقف المسلم منها في العلوم الإسلامية للسنة الثانية ثانوي 2024/2023

الميدان: القرآن الكريم والسنة النبوية.
الوحدة: الشبهات وموقف المسلم منها    القرآن الكريم والسنة النبوية
الهدف التعلمي: أن يتعرف على الصحابي راوي الحديث ويحلل الحديث الشريف ويكتشف أهمية صالح القلب وما يعترضه من شبهات ويستنبط أهم الأحكام والفوائد.

نص الحديث:
عن أبي عبد الله النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إِنَّ الحَلَالَ بَيِّنٌ وَإنَّ الحَرَامَ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُشْتَبَهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ فَمَنِ اِتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدْ اِسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ وِمِنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الحَرَامِ كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَقَعَ فِيهِ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمَى أَلَا وَإِنَّ حِمَى اللهِ مَحَارِمُهُ أَلَا وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةٌ إِذَا صَلُحَتْ صَلُحَ الجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ القَلْبُ ).               متفق عليه
أولا-التعريف بالصحابي راوي الحديث :
هو النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري الخزرجي، المكنى بأبي عبد الله وهو أول مولود للأنصار في الإسلام، ولد بعد الهجرة ب14 شهرا. تولى قضاء الشام، ثم استعمله معاوية رضي الله عنه على الكوفة، وكان من الخطباء المشاهير، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم 114 حديثا، اتفق البخاري ومسلم على خمسة منها، وانفرد البخاري بحديث، ومسلم بأربعة. قتل رحمه الله سنة 64 هـ، ودفن هناك.
ثانياً- شرح المفردات:
ـ الحلال: المأذون فيه.
ـ بيّن: واضح وجلي.
ـ الحرام: الممنوع.
ـ أمور: شؤون وأحوال.
ـ مشتبهات: المشتبه هو الخفي أمره.
ـ اتقى: حذر واتخذ الوقاية مما يضر.
ـ استبرأ: طلب البراءة والعصمة.
ـ العرض: هو موضع المدح والذم من الإنسان.
ـ الحمى: هو المكان الممنوع على غير مالكه.
ـ مضغة: القطعة بقدر ما يمضغ.
ـ القلب: هو اللب، ويطلق على العقل.

ثالثا-  المعنى الاجمالي للحديث:
ذكر الحديث أنّ الحلال و الحرام بيّنان واضحان. إما بنص من القرآن أو من السنة النبوية، قال الله تعالى: ( وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخَبَائِثَ ) الأعراف 157.وبيْن الحلال والحرام أمور خفية مشتبهة لا يعلم حكمها كثير من الناس، فواجب المسلم إتجاهها هو الترك وهو ما يسمى بالورع.

 رابعا- الإيضاح والتحليل:
أ-       الأحكام في الشريعة ثالثة أقسام: في الحديث دلالة على أن الأشياء من حيث الحكم ثلاثة أقسام:
·        الحلال * المباح *:وهو  ما خير المكلف بين فعله وتركه فلا يترتب عليه جزاء  ولا عقاب . كالملابس والمطاعم والمراكب المباحة.والسفر
·        الحرام : هو ما طلب الله من المكلف تركه بالزام بحيث يجازى تاركه ويعاقب فاعله . كشرب الخمر والربا والزنا وأكل مال اليتيم .
·        مشتبه: هو ما يتردد حكمها بين الحلال والحرام.
ب-     تعريف الشبهات :   لغة:  التباس عليه، اختلط، شكَّ.
  إصطلاحا: - الشيء الغامض الذي يصـاحب أمـراً فيمتنـع تمييزه عن غيره.
- ما لم يتيقن كونه حرامًا أو حلالًا.  - وقيل: ما جهل تحليله على الحقيقة وتحريمه على الحقيقة.
-
ما اشتبه حكمه بالاختلاف في إباحته.
ج-             أمثلة عن الشبهات :الشبهة ثلاثة أنواع:
ـ شبهة الفاعل: وهي الشك في صاحب الفعل، كالذي يأخذ مال شريكه في التجارة لا يُعَدّ سارقا.
ـ شبهة المحل: وهي الشك في مكان الفعل، كالذي يأخذ المال من البيت المفتوح لا يعد سارقا لأن المكان يشترط أن يكون مغلقا.
                              كمن وجد شيئا مباحا في بيته فهل يتملكه بناء على أنه داخل في ملكه أو يخرجه بناء على أنه مال للغير.
ـ شبهة في الحكم: وهي الشك في حكم الفعل أهو حلال أم حرام، ومن هذه المشتبهات مثلا ما ورد في حديث عدي بن حاتم أنه قال: يا رسول الله، إني أرسل كلبي وأسمي عليه، فأجد معه على الصيد كلباً آخر، قال لا تأكل إنما سميت على كلبك ولم تسم على غيره .
د- موقف المسلم منها:
1-      السؤال عن الحكم: ينبغي على المسلم أن يسأل بشأنها الراسخين في العلم الذين أوتوا بصيرة مستنيرة وعقلية علمية راجحة .يقول الحق سبحانه: * وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى  أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ * النساء/83
2-      التورع: أرشد الحديث إلى ترك الشبهات لأنّ في ذلك طلب البراءة والسلامة للدين بالتحرز من المعصية، وللعرض فلا يتهم صاحبه بالمعاصي وانتهاك الحرمات. لأن الذي يقع في الشبهات ـ وعدّ بعض العلماء المكروه من الشبهات ـ كاد يواقع الحرام البيّن، فالشبهات وقاية دون الحرام .
3-      أهمية إصلاح القلب: أخبر الحديث أن في الجسد مضغة وهي القلب أو العقل، قال الله تعالى: ( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا ) سورة الحج الآية 46. بها صلاح الجسد كله إذا صلحت، وفسادها فسادٌ له. فالعقل هو رئيس الجسد، إذا عوّده صاحبه التفكير المستقيم، والحكم الصحيح سوف يقوده إلى الخير والابتعاد عن الشر والفساد، ثم تطيب الحياة وتنتظم الأعمال. أما إذا أهمله ولم يغذه بالنظر والبحث أنّى للجسد أن يستقيم. قال الحسن البصري لرجل " داو قلبك فإن حاجة الله إلى العباد صلاح قلوبهم ".
خامسا- الأحكام والفوائد:
1-                 وجوب اجتناب محارم الله.
2-                 وجوب اجتناب الأسباب المفضية إلى المحرمات.
3-                 وجوب سؤال العلماء عن اشتباه الأمر.
4-                  تقسيم الأشياء من حيث الحل والحرمة إلى ثلاثة أقسام .
5-                 الإرشاد إلى اتقاء المشتبهات.
6-                  أن من طرق البيان ضرب الأمثال وتشبيه المعقول بالمحسوس.
7-                 أن مدار الصلاح والفساد في الإنسان على القلب.


التعليقات

  1. جزاكم الله خير🙋👍

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا جزيلا على كل من ساهم في اعداد هذا الدرس

      حذف
  2. جزاك الله خيرا

    ردحذف
  3. شكراااااا جزيلا على هذا الدرس

    ردحذف
  4. youre welcome

    ردحذف
  5. شكرا جزيلا

    ردحذف
  6. شكراا جزيلا

    ردحذف
  7. Fuck you all

    ردحذف
    الردود
    1. مريض انت ام ماذا

      حذف
    2. مريض انت ام ماذا

      حذف
  8. شكراا لكم

    ردحذف

جميع الحقوق محفوظه © القانون والتعليم

تصميم الورشه