تحضير درس العقيدة الاسلامية واثرها على الفرد والمجتمع في العلوم الإسلامية للسنة الثالثة 3 ثانوي

0

تحضير درس العقيدة الاسلامية واثرها على الفرد والمجتمع في العلوم الإسلامية للسنة الثالثة 3 ثانوي جميع الشعب 2022/2023

المـــيدان:العقيدة والفكر.

الوحدة التعليمية رقم01:العقيدة الإسلامية وأثرها على الفرد والمجتمع. 

الهدف التعلمي:أن يستدلّ على أثر العقيدة الإسلامية في حياته.

 أولا-تعريف العقيدة الإسلامية:لغة:من العَقد،وهو الشّد والرّبط بقوّة وإحكام وتأتي بمعنى الجزم واليقين.

اصطلاحا:التصديق الجازم بوجود الله عزّ وجل وما يجب له من التّوحيد في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته،والإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.

ثانيا-من آثار العقيدة الإسلامية:ذ


أ-على الفرد:

1-تعرّف الإنسان على ذاته ومصيره:بفهم الإنسان ذاته ومصبره فهما صحيحا ويدرك أنّ الله خلقه ليعبده لقوله تعالى"وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"ثم يرجع إلى خالفه ليحاسبه فإمّا إلى الجنّة وإمّا إلى النّار لقوله تعالى"أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ" 

2-الطّمأنينة والاستقرار النّفسيّ:العقيدة الصحيحة تثمر في قلب صاحبها السكينة والاستقرار وراحة النّفس فلا تتجاذبه الشكوك ولا تؤثر عليه الشبهات قال تعالى"الَّذِينَ ءَامَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"الرعد28

3-الاستقامة والبعد عن الانحراف والجريمة:فالعقيدة الصحيحة توصل إلى استقامة المؤمن بالتزام الأوامر واجتناب النواهي إذ الاستقامة ضد الانحراف الذي يوصل إلى الجريمة قال تعالى"وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ"

وقال صلى الله عليه وسلم:"لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ"

ب-على المجتمع:

1-الأخوة والتضامن:العقيدة الإسلامية تنشر المحبة بين أفراد المجتمع وتقضي على العداوة والبغضاء من الصدور فيصير أهلها إخوة متعاونين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر قال تعالى:"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ"وقال أيضا:"وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"

-2 الصّلاح والإصلاح:العقيدة الإسلامية تدعو المرء إلى إصلاح نفسه ثمّ إصلاح غيره و أوضاع مجتمعه عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لقوله تعالى"وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"

-3 تحقّق الأمن:إذا تمسك المجتمع بالعقيدة الصحيحة ساد بين أفراده الأمن في الدنيا(في الأنفس أو الأعراض أو الأموال) والآخرة(أمانا من العذاب)قال تعالى"الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ'الأنعام82إذ المراد في الآية بالظلم الشرك 

ملاحظات:العلاقة بين المعنى اللغوي والشرعي:سميت العقيدة عقيدة لأنّها تعقد في القلب أي تربط ويشدّعليها بقوة وإحكام.

-يتبين لنا من خلال قولنا[التصديق الجازم بوجود الله عزّ وجل وما يجب له من التّوحيد في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته]أن التوحيد من مقتضيات الإيمان وهو ثلاثة أقسام استخلصها العلماء من خلال استقراء آيات القرآن الكريم وهي:

أ-توحيد الربوبية:هو إفرادُ الله تعالى بأفعاله؛كالخلق والملك والتدبير والرازق والإحياء والإماتة والبعث.قال تعالى"أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَٰالَمِينَ".

ملاحظة:توحيد الربوبية أقرَّ به المشركون،ولم يُدخِلهم ذلك في الإسلام،لأنهم كانوا يصرفون بعض أنواع العبادة، كالدعاء،والذبح،والاستغاثة،والنذر لمعبوداتهم.

 ب-توحيد الألوهية(العبادة):هو إفرادُ الله تعالى بجميع أنواع العبادة دون سواه كائنا من قال تعالى"قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَاٰلَمِينَ" 

ج-توحيد الأسماء والصفات:إفراد الله تعالى بأسمائه وصفاته التي أثبتها لنفسه في كتابه وسنّة نبيه من غير تحريف ولا تعطيل ولا تشبيه أو تكييف.قال تعالى"لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ "

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © القانون والتعليم

تصميم الورشه