الإنسان
إجتماعي بطبعه ، ونجده أحد الأشخاص لأسباب أو عوامل له تأثير على بقية أفراد
الجماعة ، فنجد رأيه عموما مقبولا وإحترامه شانعا ، ونسمي هذا الشخص قائدا ، أما بقية أفراد
الجماعة تابعين أو معاونين.
والقيادة
هي ناتج من مجموعة سلوكات للممارسة اليومية لمسؤوليات القائد ، ويمكن تحليل ذلك
بملاحظة طريقة العمل والتأثير على الأشخاص والجماعات التي يقودها ، فالطريقة
المتخذة من طرف القائد لها تأثير كبير على سلوك الأفراد.
فالقيادة
تقع في مفترق المعرفة واللياقة وسلوك القائد.
تعريف القيادة : هناك من يعرف القيادة على أنها : "فن
توجيه الأفراد والجماعات وتنسيق جهودهم وتحفيزهم للوصول إلى تحقيق النتائج
المطلوبة".
ويعرفها آخرون
على أنها : "عمل
نستطيع به الحصول من كل فرد من الأفراد على أعلى مستوى من الخدمة والقوة التي يمكن
أن تصل إليها طاقته".
نستنتج من خلال
هذين التعريفين أن :
"القيادة عمل نستطيع به تحفيز كل فرد من الأفراد ليقدم أعلى مستوى من الخدمة
التي يمكن أن يصل إليها ، ثم البراعة والمهارة في توجيه هذه الخدمات وتنسيقها
ليحقق به أفضل النتائج وأكملها في أسرع وقت".
إذن
فالقيادة ليست مجرد إصدار الأوامر والتأكد من تنفيذها ، بل هي أيضا تحفيز الأفراد
على العمل وتنمية الروح الجماعية والتعاون والتضامن فيما بينهم ، وإثارة حماستهم
وإقدامهم ليبذلو أقصى جهدهم للحصول على أعلى مستوى يمكنهم أن يصلوا إليه.
عناصر القيادة : تصل القيادة السليمة إلى تحقيق أهدافها عن
طريق :
1)- التوجيه
السليم : ويقصد به
مجموعة الأوامر والإرشادات والتعليمات التي تصدر عن القائد إلى مرؤوسيه لتنفيذ
عملية أو مهمة معينة ، وتكون له خطة أمنية مرسومة وشاملة.
2)-تنسيق
الجهود : يقصد بالتنسيق
ترتيب الجهود التي يقوم بها أفراد معينون يربط بينهم عمل مشترك لتحقيق الهدف الذي
يسعون إليه في أسرع وقت ، دون تكرار في العمل أو إزدواج المسؤولية.
3)-معرفة
الآخرين : تعني الدراية الكاملة بمفهوم العلاقات
الإنسانية وروح المشاركة ، وبالخصوص عند البحث في القضايا الهامة أو عند إصدار
القرار وعمليات المراقبة والإشراف العام.
أنواع القيادة : يختلف نوع القيادة حسب إختلاف النشاط الذي
يؤديه والأهداف التي تطمح إليها و الجماعة التي تتولى قيادتها.
يمكن
تصنيفها على النحو التالي :
1-القيادة
الشعبية : وعليها تقع
مسؤولية قيادة الأمة وتوحيد كلمتها والسير بها نحو تحقيق أملها وبلوغ أهدافها
الوطنية ، حيث يصل أصحابها إلى الحكم عن طريق الإختيار الشعبي.
- التحكم في النفس : إن توجيه الآخرين وقيادتهم تفرض على
القائد التحكم في قيادة نفسه أولا ، فالنقص في مراقبة الإنفعالات والتأثر برأي
الآخرين والتردد في إتخاذ القرارات تعد من السمات السلبية ، وتتناقض و مهمة
القيادة.
3- المسؤولية
: روح المسؤولية تتطلب من
كل قائد أن يتحمل مسؤولية ونتائج أعماله وقراراته حتى لو كانت هنالك أخطاء ،
ويحاول إيجاد حلول ناجعة لها.
4-المبادرة وإتخاذ القرار : قبل إتخاذ أي قرار على القائد أن يفكر جيدا ويقوم
بالتحري والبحث و دراسة الموضوع ، حتى لا تكون أحكامه وقراراته جزافية أو غير
سليمة.
5- الموضوعية
والإلتزام : إن مهمة
القائد هي إقرار العدالة بمفهومها الواسع وهذا يتطلب الموضوعية وعدم الإنحياز لأن
عكس ذلك يتنافى ومبدأ القيادة.
6- حسن التصرف
والمعاملة : إن إقامة
العلاقات لا تقوم على فرض مبادئ معينة وأساليب خاصة ، وإنما تهدف إلى كسب إحترام
الغير وتوضيح الحقائق ، وعلى القائد تنمية الثقة المتبادلة ، والصدق وروح التعاون
و الإطمئنان وتفادي ونبذ الكراهية والحقد.
رابعا : الصفات الشخصية :
1- قوة الشخصية ونقاذ
البصيرة : إن الثبات أمام عوامل الإنفعال المرجع
لتحديد شخصية القائد ، وقدرته على المقاومة وعدم الإندفاع ونقاذ البصيرة ، فعليه
النظر إلى الأمور بعمق وتروي متحليا بالثبات والهدوء في كل تصرفاته.
2- الحزم والطموح : عليه أن يكون حازما وجديا عند
مباشرته لأي عمل يشرف عليه دون تردد أو
تخاذل في إصدار قراراته التي يجب أن تنفذ
بكل دقة وصرامة ، وأن يطمح دائما إلى بلوغ أحسن النتائج وأفضلها.
3- الروح المعنوية العالية : إن القائد الناجح هو المنشط الحقيقي لمن
يقودهم والباعث فيهم روح المشاركة و حب المهنة ، وهذا لا يكون إلا إذا كان معتمدا
على نفسه واثقا بها ويكون مثالا وقدوة للآخرين.
خامسا : الصفات المهنية :
1- الكفاءة المهنية
والمعارف العامة
: ينصب موضوعها في فتيات المهنة من الناحية النظرية والتطبيقية الخاصة
بوظيفة القائد ، التي تقتضي منه كفاءة وإكتساب المعارف المهنية من خلال الدروس
والتربصات والتجارب المهنية ، ومسايرة الأحداث
والتطورات.
2- الإخلاص في العمل : والمقصود به الإلتزام به الإلتزام بمبادئ
الوظيفة ووحدة الهدف والتضحية من أجل الوصول إلى الغاية المقصودة.
3- القدرة على التخطيط : الخطة شرط أساسي لتحقيق الهدف المرسوم ،
وتأتي قبل إتخاذ القرار ، فالقدرة على التخطيط توفر شروط النجاح في تأدية المهام.
4- المثالية في العمل : عند مرؤوسيه والسماح لهم بالمشاركة
في حل مشكلات العمل ، وإرشادهم إلى أحسن أداء.
5- المحافظة على أسرار
المهنة وكرامة الوظيفة : من واجبات القائد المحافظة على أسرار المهنة وإحترام الوظيفة والدفاع
عنها بحكم مسؤولياته طبقا للقوانين والأنظمة ، ويتعرض كل من يخل بواجبات الوظيفة
للعقوبة.
خلاصة :
بالنسبة للجميع فالقائد مثال يقتدي به من طرف الجميع ، سواء من خلال إنتصاراته
الإجتماعية ، أو إستنادا إلى الصفات التي يتحلى بها ، أومن خلال الصلاحيات المخولة
له والتي تجعل منه الرجل المثالي.
إن القائد هو الممثل لمرؤوسيه ، لذا فهو المعير عن
رغباتهم ومطالبهم و المدافع عنهم عند الضرورة.
2-القيادة الدينية (الروحية) : وتتمثل في المقدرة رجال
الدين على توجيه الناس نحو التمسك بتعاليم دينهم ، وتحفيزهم على التسابق في طريق
الخير والصالح العام.
3-القيادة
المدنية أو الإدارية :
والمتمثلة في الوزارات ومصالح الحكومة والشركات ومشاكلها من المنظمات والمؤسسات
التي تباشر أوجه النشاطات المختلفة والتي لا تكون لها صبغة عسكرية أو تنظيمية
إنضباطية.
4-القيادة
العسكرية أو النظامية :
وهي الموجودة في الجيش والشرطة والدرك ، وهي ذات نظام تدريجي تطبق فيها الأوامر
والتعليمات بصورة محكمة ودقيقة ، ويتوقف ذلك على براعة القيادة في هذه الأجهزة وما
تحققه من النصر وتوفيق في إنجاز المهام.
درجات القيادة : في أي جهاز أو منظمة تؤدي عملا جماعيا
مشتركا لا يمكن أن تنحصر القيادة في شخص واحد ، فهذا أمر متعذر بل إن القيادة
مسؤولية موزعة على عدة مستويات ، ويمكن تصنيفها كالتالي :
1-القائد الأعلى : وهو المسؤول
عن توجيه جميع الأجهزة التابعة له ، وتنسق جهودها وتحفيز أفرادها.
2- قيادات عليا.
3- قيادات متوسطة.
4- قيادات صغرى.
والدرجات
الثلاثة الأخيرة تختلف من حيث حجم الجهاز ، ويكون القائد في كل من هذه المستويات
مسؤول عن توجيه العمل بالنسبة لمن يعملون تحت إمرته وإشرافه.
الصفات
الأساسية للقائد :
للقيادة صفات خاصة وصفات عامة مشتركة :
الصفات
الخاصة هي صفات ترجع إلى البيئة ولأسلوب والطريقة في التوجيه.
أما
الصفات العامة المشتركة فهي كثيرة وضرورية لكل قائد ، مثل : القدرة على تحديد
الأهداف والموهبة في تقريب وجهات النظر المختلفة والقدرة على تحمل المسؤولية.....
لذلك نقتصر على ذكر
بعض الصفات الواجب توافرها في القائد المثالي وهي :
أولا : الصفات البدنية :
1-القامة : تعتبر عاملا لو وزنه
وإعتباره بالنسبة للقادة ، فالقامة عاملا للسطلة ، ولكن ليس عاملا أساسيا دائما
ولكنها محبوبة.
2-المظهر الخارجي : إنه يتمثل
في ألبسة حسنة ونظيفة ، وكذا الإلتزام في الحركات والإشارات لأن الهندام له تأثير
فشخصية الإنسان تشمل أيضا جسمه ولباسه.
3-الصوت
والكلام : إذا كان حسن
الإستماع يشكل الشطر الأول لحسن الإتصال فإن التحدث هو المكمل الذي لا غنى عنه
والذي له نفس الضرورة بالنسبة للقادة ، والجسم كله يشارك في عملية الحوار والتحدث
ويجب تجنب الحركات الغير ضرورية والتي تفسر على عدم الثقة والتحكم في النفس ،
وتجنب الألفاظ اللغوية أو الحركات الغير لائقة.
4-الصحة
والطاقة الجسمية : إن
قوة التحمل الجسدي والعقلي والعاطفي أهم مميزات القادة وبهذه القوة يتمكن القائد
من التغلب على مشاق العمل وإرهاق التفكير بحكم مسؤولياته وأعباء الوظيفة ، فالصحة
تعني سلامة الجسم من الأمراض وسلامة الحواس التي لا تعوقه في إصدار الأوامر
والتعليمات ومراقبة تنفيذها.
ثانيا : الصفات العقلية :
1-الذكاء : إنه عنصر
ضروري للقائد المثالي ، لأنه يساعده على حل المعضلات وكشف الغموض وإيجاد أذكى
الحلول ، فالذكاء يؤدي إلى إنجاز المهام والتكيف مع الظروف مع سرعة البديهة.
2-قوة الذاكرة : تلعب
قوة الذاكرة دورا هاما في حياة القائد ، فعليه دائما تذكر كل تفاصيل عمله وأساليبه
وأسماء الأشخاص الذين يتعامل معهم.
3-المعرفة : المعرفة
كانت وما زالت شرطا أساسيا لممارسة وظيفة القيادة ، فيشترط في القائد أن يكون ذو
معرفة وثقافة ، فكيف يمكنه إعطاء أمر ويراقب تنفيذه إذا كان نفسه يجهل مضمونه
ونتائجه.
ثالثا : الصفات النفسية والأخلاقية :
1-الثقة بالنفس
: حتى يتمكن من فرض إرادته
يجب عليه أن يكون متأكدا من نفسه ، وهذه الثقة لا تكتسب إلا بالتحكم والتمكن في
عمله من جهة ، والمعرفة والمقدرة من جهة أخرى.
2-التحكم في
النفس : إن
توجيه الآخرين وقيادتهم تفرض على القائد التحكم في قيادة نفسه أولا ، فالنقص في مراقبة الإنفعالات والتأثر برأي
الآخرين والتردد في إتخاذ القرارات تعد من السمات السلبية ، وتتناقض ومهمة
القيادة.
3-المسؤولية : روح المسؤولية تتطلب من كل قائد أن يتحمل
مسؤولية ونتائج أعماله وقراراته حتى لو كانت هنالك أخطاء ، ويحاول إيجاد حلول
ناجعة لها.
4-روح المبادرة
وإتخاذ القرار: قبل
إتخاذ أي قرار على القائد أن يفكر جيدا ويقوم بالتحري والبحث ودراسة الموضوع ، حتى
لا تكون أحكامه وقراراته جزافية أو غير سليمة.
5-الموضوعية
والإلتزام : إن مهمة
القائد هي إقرار العدالة بمفهومها الواسع وهذا يتطلب الموضوعية وعدم الإنحياز لأن
عكس ذلك يتنافى ومبدأ القيادة.
6-حسن التصرف
والمعاملة : إن إقامة
العلاقات لا تقوم على فرض مبادئ معينة و أساليب خاصة ، وإنما تهدف إلى كسب إحترام
الغير وتوضيح الحقائق ، وعلى القائد تنمية الثقة المتبادلة ، والصدق وروح التعاون
والإطمئنان وتفادي ونبذ الكراهية و الحقد.
رابعا : الصفات الشخصية :
1-قوة الشخصية
ونفاذ البصيرة : إن
الثبات أمام عوامل الإنفعال المرجح لتحديد شخصية القائد ، وقدرته على المقاومة
وعدم الإندفاع ونفاذ البصيرة ، فعليه النظر إلى الأمور بعمق وتروي متحليا بالثبات
والهدوء في كل تصرفاته.
2-الحزم والطموح
: عليه أن يكون حازما وجديا
عند مباشرته لأي عمل يشرف عليه دون تردد أو تخاذل في إصدار قراراته التي يجب أن
تنفذ بكل دقة وصرامة ، وأن يطمح دائما إلى بلوغ أحسن النتائج وأفضلها.
3-الروح
المعنوية العالية : إن
القائد الناجح هو المنشط الحقيقي لمن يقودهم والباعث فيهم روح المشاركة وحب المهنة
، وهذا لا يكون إلا إذا كان معتمدا على نفسه واثقا بها ويكون مثالا وقدوتا
للآخرين.
خامسا : الصفات المهنية :
1-الكفاءة
المهنية والمعارف العامة :
ينصب موضوعها في فنيات المهنة من الناحية النظرية والتطبيقية الخاصة بوظيفة القائد
، التي تقتضي منه كفاءة وإكتساب المعارف المهنية من خلال الدروس والتربصات
والتجارب المهنية ، ومسايرة الأحداث والتطورات.
2-الإخلاص في
العمل : والمقصود به
الإلتزام بمبادئ الوظيفة ووحدة الهدف والتضحية من أجل الوصول إلى الغاية المقصودة.
3-القدرة على
التخطيط : الخطة شرط
أساسي لتحقيق الهدف المرسوم ، وتأتي قبل إتخاذ القرار، فالقدرة على التخطيط توفر
شروط النجاح في تأدية المهام.
4-المثالية في
العمل : على القائد أن
يكون القدوة الحسنة ومثال أعلى في البذل و حل مشكلات العمل ، وإرشادهم إلى أحسن
أداء.
5-المحافظة على
أسرار المهنة وكرامة الوظيفة : من واجبات القائد المحافظة على أسرار المهنة وإحترام الوظيفة والدفاع
عنها بحكم مسؤولياته طبقا للقوانين والأنظمة ، ويتعرض كل من يخل بواجبات الوظيفة
للعقوبة.
خلاصة : بالنسبة للجميع فالقائد مثال يقتدي به من
طرف الجميع ، سواء من خلال إنتصاراته الإجتماعية ، أو إستنادا إلى الصفات التي
يتحلى بها ، أو من خلال الصلاحيات المخولة له و التي تجعل منه الرجل المثالي .
إن القائد
هو الممثل لمرؤوسيه ، لذا فهو المعبر عن رغباتهم ومطالبهم والمدافع عنهم عند
الضرورة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق