تحضير درس خطر الآفات والمفاسد الاجتماعية في مادة العلوم الإسلامية للسنة أولى ثانوي

0
الميدان:القيم الاجتماعية والأسرية.
                  الوحدة التعليمية:خطر الآفات والمفاسد الاجتماعية.
الكفاءة المستهدفة:القدرة على تجنب الآفات والمفاسد الاجتماعية من خلال معرفة أخطارها وكيف حاربها الإسلام.                                        
1-نظرة الإسلام إلى المجتمع:ينظر الإسلام إلى المجتمع المسلم على أنه نسيج متماسك كالجسد الواحد، طاهر من الآفات والمفاسد الاجتماعية، قائم على أساس التعاون والعدل والمحبة.
ملاحظة:وردت في التدرجات ما يلي:"ترك الحرية للمتعلم في اختيار الآفات التي يعاني منها في واقعه"وعليه تختار الآفات التي يدرسها في النهائي لتكون له مكتسبات قبلية
2-بعض الآفات والمفاسد الاجتماعية وأخطارها:هي السلوكات الذميمة التي تضر الفرد والجماعة وتكون سببا في نشر العداوة والبغضاء بينهم.ومن بينها:
أ-السرقة:أخذ ملك الغير خفية من غير وجه حق وقد اعتبرها الإسلام من كبائر الذنوب،وجريمة من الجرائم لما فيها من اعتداء على أموال الناس قال تعالى"وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"المائدة38-39،وقال9:"كُلُّ المُسِلمِ عَلَى المُسلِمِ حَرَام دَمُهُ وَمَالُه وَعِرضُه"رواه مسلم.
ب-الحرابة:هي قطع الطريق العام من فرد أو جماعة على النّاس بالسلاح لإحداث الفوضى وسفك الدماء وسلب الأموال وهتك الأعراض وإهلاك الحرث والنّسل متحدية بذلك الدين والأخلاق والنظام والقانون قال تعالى:"إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ المائدة33-34
ج-الزنا:علاقة غير شرعية بين الرجل والمرأة قال تعالى:"الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ"النور2-3
 د-القذف:اتهام شخص بالزنا أو نفي النسب عنه قال تعالى:"وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" النور4-5
ه-شرب الخمر والمخدرات والتدخين:هي مواد تسكر العقل وتؤدي إلى الهلاك وعقوبته الجلد قال تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ"المائدة92
-فساد ذات البين:هي الخصومات والنزاعات التي تنشأ بين الأفراد ، وقد نهى عنها الإسلام، وحث على الإصلاح بين الأفراد.قال 9:"أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلاَةِ وَالصَّدَقَةِ؟،قَالُوا:بَلَى،قَالَ:إِصَلاَحُ ذَاتِ البَيْنِ؛ فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ البَيْنِ هِيَ الحَالِقَةُ".رواه أبو داود والترمذي
-العنف:القسوة والشدة في المعاملة،وهو مذموم،لقوله9"إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ,وَيُعْطِي عَلَيْهِ مَا لا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ"رواه الدارمي 
-العصبية:الدعوة إلى نصرة العشيرة أو القبيلة على الظلم، وهي حرام،لأنّها من التعاون على الإثم والعدوان،قال الله تعالى:"وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"المائدة2
-الظلم:هو وضع الشيء في غير موضعه والتعدي على الغير،وهو حرام قال9فيما يروي عن ربه"يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا"رواه البخاري
ومن أخطارها:-انتشار العداوة والبغضاء بين الأفراد. -انعدام الأمن والثقة بين أفراد المجتمع. -ضياع الحقوق وتفكك المجتمع وانحلال الأخلاق.
-انتشار الفوضى والفتن والجرائم والقتل.-فساد المجتمع وانتشار الأمراض وخراب الأمم وضياعها والتعرض لغضب الله وعقابه.
3-محاربة الإسلام للآفات والمفاسد الاجتماعية:حارب الإسلام الآفات والمفاسد الاجتماعية بتشريع جملة من الوسائل منها ما يلي:
أ-تنمية الوازع الديني بتنمية الجوانب الإيمانية والتعبدية للفرد والمجتمع.
ب-تربية الأولاد تربية حسنة.
ج-تحريم كل الآفات والمفاسد الاجتماعية بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين.
د-نشر العدل والمساواة.
ه-تشريع عقوبات ردعية فحدّ الجلد للزنا والقذف والخمر والمحذرات....وقطع اليد للسرقة والحرابة...والتعزير والحبس لبعض الآفات الأخرى...
وفي المقابل أمر بالمسارعة إلى التوبة إلى الله تعالى والتآخي بين المسلمين، قال تعالى:"وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ"سورة العصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © القانون والتعليم

تصميم الورشه