الميدان:القيم
الإعلامية والتواصلية.
الوحدة التعليمية:الإسلام
يدعو التعايش السلمي.
الكفاءة
المستهدفة: القدرة على الاتصال الإيجابي مع الآخرين، وتجسيد دعوة الإسلام
إلى التعارف واجتناب أسباب التنافر.
1-مفهوم التعايش السلمي:قبول
الآخرين واحترام حقوقهم ونشر العدل والسّلم معهم مهما كان جنسهم وعقيدتهم.
2-الإسلام يحث على التعايش السلمي:جعل الله
تعالى التعايش وقبول الآخر من أسس الحياة الإنسانية والتي تعتمد أساسا على السلام
والأمان لتطمئن النفوس وتستقر الحياة بل إن الإسلام لا يأمر بالحرب إلا لتحقيق
السلام ونصرة المستضعفين قال تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ
إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ"البقرة208
3-أسس التعايش السلمي: يعتمد التعايش بين البلدان في
الإسلام على مبادئ منها:
أ-كل الناس إخوة وإن اختلفت لغاتهم وأنسابهم وبلدانهم
فكلهم لآدم وآدم من تراب وهذه هي الأخوة الإنسانية التي تحترم كل حقوق الإنسان قال تعالى:"يَا
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ
شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ
أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ
خَبِيرٌ"الحجرات 13.
ب-التعاون بين الناس وبذل الخير فيما بينهم وهو أسا س
قوة العلاقات ودوامها قال تعالى:"وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا
تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"المائدة2
ولقوله9"الخلقُ عيالُ اللهِ فأحبُّهم إلى اللهِ أنفعهم لعيالِه"رواه
البزار.
ج-الصفح والتسامح بين الأفراد والإحسان إلى المسيء رجاء
توبته قال
تعالى"لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي
الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا
إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ
الْمُقْسِطِين إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ
الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا
عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ
الظَّالِمُونَ"الممتحنة8
د-وحدة مصدر الأديان السماوية وهو الله تعالى لذلك فكل
الأنبياء والرسل إخوة أرسلوا لتبليغ دين الله لكل الناس.
4-مجالات التعايش السلمي:
أ-داخلي:دعا الإسلام إلى نشر الأمن والسلم بين أبناء المجتمع الواحد وذلك باعتماد
التربية الحسنة للأفراد وحثهم على الأخلاق والصفات الكريمة ودعوتهم إلى نبذ وترك
كل ما من شأنه إثارة العداوات والشقاق ،هذا بين المسلمين أما ما يخص غير المسلمين
القاطنين ببلاد إسلامية فقد حفظ الإسلام لهم حقوقهم وممتلكاتهم ،ومن يعتدي عليهم
يعاقب كما لو اعتدى على مسلم كما ضمن لهم حرية الاعتقاد والعبادة ولا يمكن إجبارهم
على اعتناق الإسلام لقوله تعالى"لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ"البقرة256
ب-خارجي:ليس من طبيعة الدولة الإسلامية أن تعيش منكمشة على نفسها بل تتعامل مع
غيرها من الدول المخالفة لها في الدين وهذا التعامل محكوم بأصول الاحترام لسيادة
المسلمين والتعايش البناء والإيجابي معهم،ومعتمد على السلم والمهادنة والتي يتوجب
احترامها وعدم الغدر بنا.
5-ثمار التعايش السلمي:فإذا وجدت الأسس والمظاهر
السابقة في المجتمعات والدول أنتجت ثمارا حميدة منها:
-عيش
البشرية جمعاء في أمن وأمان وسلام.
-البعد
عن الحروب وويلاتها.
-تحقيق
الازدهار ورفاهية العيش واستمرار التقدم وبناء الحضارات.
-تبادل
المصالح والمنافع بين الدول والمجتمعات.
-نشر
أخلاق الإسلام والمسلمين الحقيقية.
-القضاء
على الشحناء والبغضاء بين المسلمين وغيرهم.
-نشر
فضيلة التسامح والصفح ومقابلة السيئة بالحسنة.
-احترام
الموروث الحضاري لكل الحضارات، ونشر حوار الحضارات بدل الصراع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق