الشخصية المضادة
للمجتمع (السيكوباتية)
تعريف الشخصية المضادة للمجتمع : (السيكوباتية).
يقع إضطراب المضادة للمجتمع تحت مسميات مختلفة لفئات أوسع
من الإضطرابات ، مثل إضطراب الطبع Character Discoder ولمزيد من التحديد تضعها بعض الكتب تحت فئة ( إضطراب نمط الشخصية).
ويشير إضطراب الشخصية – كما ترى هيئة الصحة العالمية – بصفة عامة إلى أنماط غير
تكيفية من السلوك تظهرها مرحلة المراهقة أو قبلها ، وعلى الرغم من أن هذه
الإضطرابات تستمر معظم حياة الراشد ، إلا أنها أقل وضوحا في أواسط العمر أو في
الشيخوخة . وتكون الشخصية مضطربة إما في توازن مكوناتها ، أو خصالها أو التعبير
عنها أو في التنظيم الإجمالي. ويعاني المريض ومن حوله بسبب هذا الإنحراف ، وتحدث
آثار عكسية على الفرد والمجتمع.
إن الشخصية المضادة للمجتمع تعبر عن الأفراد غير المتطبعين
إجتماعيا بشكل أساسي ، والذين تؤدي بهم أنماطهم السلوكية إلى صراع مع المجتمع بشكل
متكرر كما أنهم عاجزون عن الإنتماء الحقيقي للأفراد أو الجماعات ، وهم أنانيون و غلاض
القلوب ، ولا يتحملون المسؤولية وعدوانيون ، وعاجزون عن الشعور بالذنب أو التعلم
من الخيرة ، والعقاب ، ولا يتحملون الإحباط ، ويلقون اللوم عن الآخرون ويظهرون
تبريرات مقبولة لسلوكهم.
وهناك عدد من إضطرابات الشخصية التي تتشابه مع الشخصية
المضادة للمجتمع :
أ)- الشخصية غير الناضجة : هو إضطراب في
الشخصية يتميز بإستجابات نزوية وإنفعالية والتي يكون المخ مسؤول عنها.
ب)-الشخصية العدوانية : هو إضطراب في الشخصية
يتميز بنمط من المشاعر العدوانية يعبر عنها صراحة بصورة مختلفة من السلبية مثل
العناد والتجهم ، والسلوك غير الفعال.
ج)- الشخصية المتسيبة : إضطراب الشخصية يتميز
بنقص السيطرة على الشهوات والرغبات و الإندفعات ، ويتجلى ذلك في الجانب الأخلاقي
بوجه خاص.
د)-إستجابات الإنفصال عن المجتمع :
هذا النوع من الأفراد شبيه في جوهره بالأفراد المضادين
للمجتمع فيما أن له قدرة على أن يربتط بجماعة من الجماعات إرتباطا قائما على
الولاد الشديد والإخلاص الشديد لها ، ثم يتشكل سلوكه بعد ذلك بإنتمائه لهذه
الجماعة ، ويفلح كثير منهم في تجنب الصدام مع القانون ، لكن البعض منهم يرتبط
بعصابات الإجرام ويلتزم بقوانينها وأعرافها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق