مجال نشاط المنظمات الدولية لحقوق الإنسان: و يمتد نشاط المنظمات الدولية حقوق الإنسان الى
مجالات واسعة و عديدة تتحدد فيما يلي:
أ)- على المستوى الوطني: و هذا المجال تتكفل به المنظمات الوطنية و لقد
تميزت بعض هذه المنظمات بنشاط ملحوظ في حماية و ترقية حقوق الإنسان مثل مجلس
الدولة الفرنسي، المجلس السوفياتي، المجلس الإسكندنا في مكتب الحريات المدنية ( اليابان) و الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان.
كما أنه هناك صيغ قانونية إشتهرت بفعالية كبرى في هذا المجال مثل المجمع
البريطاني.
ب)- على المستوى الجهوي: يلاحظ أن نشاط الأجهزة المختصة بحماية و ترقية حقوق الإنسان محدود نوعا ما إلا أن اللجنة الأوربية و الأمريكية قد
أنجزت عملا لا بأس به في هذا المجال، مثل المنظمة الأمريكية
لحقوق الإنسان.
5- التقنيات المستعملة من طرف المنظمات المختصة
بترقية حقوق الإنسان: هي تقنيات متميزة على خصوصيات هذا القانون و هي تنحصر على العموم فيما يلي:
أ)- تقنية المراقبة السياسية.
ب)- تقنية عن طريق التقارير.
ج)- المراقبة عن طريق رفع الدعاوي.
أ)- أما تقنية المراقبة السياسية: فتنحصر في حصر المنظمات الدولية و على رأسها (
ONU ) على
ترقية حقوق الإنسان و تعبئة الرأي العام الدولي حول القضايا المرتبطة بحماية هذه
الحقوق.
ب)- و تتمثل تقنية المراقبة عن طريق التقارير: في إصدار تقارير دورية من طرف الأجهزة
التابعة ( ONU ) و
بعض الأحيان تكون هذه التقارير إجبارية ناجمة عن المنظمة الدولية للعمل، و تتميز
هذه التقنية بعدة مميزات فنية فالتقرير قد يكون عاما أو خاصا و قد يرتكز على مسألة
معينة أو يشمل مسائل عديدة و قد يتطور لتتحول الى كتاب أبيض أو توصية أو قرار دولي
يتم نشره و توزيعه بصفة واسعة أو المصادقة عليه و تقنينه بإعتباره قرار.
ج)- أما تقنية المراقبة عن طريق العرائض أو رفع
الدعاوي: تتميز هذه الطريقة بفعالية
كبيرة إلا أنها طريقة مازالت لم تعرف إنتشارا واسعا في النظام الدولي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق