تحضير درس العقل وموقف القرآن الكريم منه في مادة العلوم الإسلامية للسنة الثالثة ثانوي

الميدان : القرآن الكريم والحديث الشريف

الوحدة :   العقل وموقف القرآن الكريم منه 

الكفاءة المستهدفة : أن يتعرف المتعلم على مكانة العقل في الإسلام ، ويكتشف حدود دوره واستعماله ، من خلال تحليل بعض 

نصوص القرآن الكريم 

قال الله تعالى : 

) وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ( الإسراء :70

) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً ( النساء : 82 

) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ ( البقرة : 170

) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا  ( محمد : 24 .

) وَتِلْكَ الأْمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالِمُونَ ( العنكبوت : 4

 إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَـوَ تِ وَالاَرْضِ وَاخْتِلَـفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الاَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَـحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الاَرْضِ لايَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ص   البقرة : 164 .

 وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ   البقرة : 260

 وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُوْمِنِينَ  الأعراف : 143

أهمية العقل في القرآن الكريم : 

              إن العقل هو نعمة من نعم الله ومكرمة منه لبني آدم تميزهم عن سائر الحيوان والجماد، وترجع أهميته في القرآن الكريم إلى ما يلي:

 بالعقل ميّز الله الإنسان عن سائر المخلوقات .

 العقل مناط التكليف، فلولاه لما كلف الإنسان بأوامر ونواهي.

 العقل يملك طاقات إدراكية أودعها الله فيه ليقوم بالاجتهاد والتجديد.

 العقل وسيلة للإدراك والفهم والتمييز (يدرك حقيقة وجود الله ، والغاية التي خلق لها للإنسان )

حث القرآن على استعمال العقل: 

 حث القرآن على التفكر والتدبر والنظر والتأمل.

 حث القرآن على تحرير العقل البشري من الخرافة والجهل.

 ذمّ الله تعالى التقليد وإتباع الآباء والتسليم للخرافات.

 فتح له مجالات الانطلاق الواسع في حدود الواقع في حياته، فللعقل البشري أن يبدع وأن يجتهد ويحكم.

دور العقل في تمحيص الأفكار والموروثات :

     إن إتباع أفعال الغير دون تمحيص لها يميت الفكر ويؤدي إلى جمود العقل ، والقرآن نهانا عن إتباع الظن والأوهام والخضوع لسيطرة العادات والتقاليد ، بل أوكل للعقل دور تمحيص الأفكار والمعتقدات من فلسفات وتصورات ورد الشبهة والأباطيل بالبرهان والدليل ، وكذلك تمحيص الموروثات من عادات وتقاليد وإخضاعها للنصوص الشرعية فيميز المسلم بذلك الصحيح من الخطأ ، فلذلك كان العقل وسيلة للإدراك والفهم الصحيح 

حدود استعمال العقل: 

 ضرورة استعمال الإنسان عقله فيما يساعده على فهم أمور دينه ودنياه بالتدبر في الآيات الكونية والشرعية، وفي حدود ما خلق له ، فيجتهد ويستنبط ويبدع .

 إن الإسلام حظر على العقل التفكر في ذات الله والخوض في الأمور الغيبية التي تدرك بالنقل لا بالعقل، وألزمه بالتسليم والتوقف عند كل ما ورد بشأنها عن الله تعالى ورسوله  صلى الله عليه وسلم 

الفوائد والأحكام المستخلصة :

1. في الآيات إشارة إلى أن الله ميز الإنسان بالعقل.

2. في الآيات دلالة واضحة على أهمية العقل.

3. وجوب تدبر لقرآن الكريم عند قراءته 

4. وجوب إعمال العقل لإدراك الصواب من الخطأ