الديمقراطية الكلاسيكية و الديمقراطية الإجتماعية

الديمقراطية الكلاسيكية و الديمقراطية الإجتماعية:
1- الديمقراطية الكلاسيكية " التقليدية: تسمى أحيانا بالديمقراطية السياسية   و تعني أن الشعب هو صاحب السيادة و السلطات ولا يجوز أن يجرى أمر من الأمور إلا من خلاله. تتميز هذه الديمقراطية بخصائص هي:

أ - هي فكرة معنوية بعيدة عن المادية بعبارة أخرى هي عقيدة و إيمان     و ليست زبد و خبز.
ب هي ضامنة لجميع حقوق و حريات الأفراد سواء السياسية أو الشخصية            أو إلاقتصادية أو الفكرية أو الإجتماعية.
ج تقوم على مبدأ مساواة جميع الأفراد أمام القانون بدون تمييز بسبب الأصل أو الجنس أو الدين أو اللغة.

2- الديمقراطية الاجتماعية:  تعني أن الإنتاج الوطني كله للشعب، و هي تهدف إلى تحقيق المساواة في الثروة بين أفراد الشعب و قد ظهرت الديمقراطية الاجتماعية نتيجة لتقدم الصناعة و تطور الحياة الإجتماعية مما حتم المساواة الإجتماعية بين الأفراد و العمل على رفع مستواهم من الناحية الاقتصادية           و الاجتماعية. و قد نادى الإشتراكيون بهذه الديمقراطية الإشتراكية.
رابعا: أنواع الديمقراطية:
1 - الديمقراطية المباشرة: للديمقراطية المباشرة مفهومان نظراي و عملي:

أ- المفهوم النظري: الديمقراطية المباشرة تعنى أن يتولى الشعب بنفسه كافة الشؤون، و يمارس كافة السلطات التشريعية و التنفيذية و القضائية، فالشعب هو الحاكم و من ثم فلا يوجد في هذا النظام هيئة برلمانية لأن الشعب هو بنفسـه يتولى التشريع، كما لا وجود للوزرات و الوزراء، ولا وجود للمحاكم و للقضاة فتلك كلها أمور يباشرها الشعب بنفسه بدون تفويض أو تمثيل أو إنابة أو توكيل. و من هنا عرفت الديمقراطية المباشرة بأنها " حكومة الشعب بواسطة الشعب ".

ب- المفهوم العملي: يقصد به ممارسة الشعب للسلطة التشريعية مع فرض رقابته على السلطتين التنفيذية و القضائية، و بعبارة أخرى ممارسة الشعب للسلطة عبر المؤسسات الشعبية في المجال التنفيذي و القضائي. وذلك أن الشعب بإمكانه أن يمارس مهام و وظائف السلطة التشريعية و تقرير السياسة العامة للدولة إلا أنه من غير المتصور عقلا أن يتولى الشعب مهام و وظائف السلطتين التنفيذية و القضائية إذ يقف دوره فقط في تعيين الموظفين و إختيار القضاة دون إمكانية ممارسة مهامهما.


Share:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق