تحضير درس توجيهات الرسول 9 في صلة الآباء بالأبناء في العلوم الإسلامية للسنة الثانية ثانوي


الميـدان:القرآن الكريم والسنة النبوية.
الوحدة التعليمية:توجيهات الرسول9في صلة الآباء بالأبناء.
الهدف التعلمي:أن يتعرف على الصحابي راوي الحديث ويحلل الحديث النبوي ويكتشف مخاطر التفريق بين الأبناء في الهبة ويستنبط أهم  الأحكام والفوائد.
أولا-التعريف بالصحابي راوي الحديث:هو النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة الخزرجي الأنصاري كان شاعرا و خطيبا، كان واليا على الكوفة وحمص ،أول مولود للأنصار،ولد بعد14شهرا من الهجرة،روي 114حديثا،توفي عام65هـ وقيل64ه بالشام.
ثانيا-شرح المفردات:عطية:هبة،مِنْحَة،نِحْلَة.تشهد:تعلم.اتقوا الله:خافوا الله.اعدلوا:أقسطوا وأنصفوا.
ثالثا-المعنى الإجمالي للحديث:في الحديث دعوة إلى توثيق الصلة بين الآباء والأبناء وبيان أهم أسس ذلك من خلال العدل بينهم في العطايا لما لذلك من أثر في سلوك الأبناء ونشوءهم نشوء سليما ومن أجل تماسك الأسرة واستمرارها وترابطها. 
رابعا-الإيضاح والتحليل:
1-تعريف الهبة(العطية):لغة:التبرع،التَفَضّل،المِنْحَة العَطِية النِحْلَة.
                           اصطلاحا:هي عقد يُفيد نَقْل المِلكية بغير عِوَض في حياته.  أو هي عقد يتصرف بمقتضاه الواهب في مال له دون عوض.
                                   أو هي تمليك بطريق التبرع بدون عوض.
2-حكمها:مستحبة ومندوبة لقوله تعالى:«لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ»آل عمران 92.وقال أيضا:«وتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ».المائدة2.ولقوله9تهادوا تحابوا»رواه البخاري.
3-الحكمة من تشريعها: 1-تأليف القلوب و توثيق أسباب المحبة بين النّاس.2-تؤدي إلى التعاون وتماسك المجتمع.3-تحصيل الأجر والثواب ونيل رضا الله.4-تطهير النفوس من الرذائل.
4 -من أحكام الهبة:
أ-وجوب العدل بين الأولاد: للهبة أثر طيب على الأسرة والأبناء فقد أوجب الإسلام العدل بين الأبناء في الهبات والهدايا كأصل تربوي حكيم وحذّر أشدّ الحذر من التفريق بينهم وهو ما يفسر رفض الرسول 9الإشهاد على هبة البشير لابنه النّعمان وأمره بتقوى الله والعدل بين أبناءه.
ب-النّهي عن الرّجوع في الهبة:تلزم الهبة إذا قبضها الموهوب له بإذن الواهب،وليس للواهب الرجوع فيها لقوله-9-:«الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَقِيءُ ثُمَّ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ».فلا يحل لأحد أن يرجع في هبته إلا إذا كان الواهب أبا بشرط العدل بين أولاده.
ج-التفريق بين العدل والمساواة:العدل هو إعطاء كل ذي حق حقه أما المساواة تعني تقسيم الشيء على كل الأطراف بالتساوي بغض النظر إلى الحق بمعنى أنّ المساواة أحيانا قد يكون فيها ظلم فلو أعطى الأستاذ علامات متساوية لتلاميذه بغض النظر عن مجهود كل تلميذ فهنا حقّق المساواة لكنّه كان ظالما للتلاميذ المجتهدين ولم يحقّق العدل.
5-من مخاطر التّفريق بين الأولاد:يظهر من خلال:
1-الشعور الأبناء بالظلم وعدم الاهتمام الذي يؤدي إلى العقوق وقطع صلة الأرحام.2-زرع العداوة والبغضاء بين أفراد الأسـرة.3-حصول أزمات نفسية ومشاكل في حياة الأبناء.4-إضمار الشر في النفوس مما يؤدي إلى  العقد والكَبْت والانحراف.
خامسا:الأحكام والفوائد:
أ-الأحكام الشرعية
ب-الفوائد
-وجوب العدل والمساواة بين الأود في العطايا والهبات.
-دل الحديث على مشروعية الهبة للأبناء وغيرهم.
-جواز الرجوع في الهبة من الأب للولد.
-الإسلام يحث على الأعمال التي تنشر المحبة.
-حرمة التفريق بين الأولاد.
-الرجوع إلى الحق وتحري الصواب من صفات المؤمنين.
-وجوب الإشهاد في العطايا والهبات.
-حرص الإسلام على حفظ الأسرة من التفكك والانهيار بسبب تفضيل البعض على الآخر.
ملاحظـات:1-يجوز إفراد بعض الأولاد وعدم التسوية بينهم وبين أخوتهم لضرورة كالمرض أو الوفاء بالدين أو الفقر أو ما شابه، ولكن في حدود الحاجة والضرورة.2-يجب العدل بين الأولاد في الهبة ويحرم التفاضل بينهم لحديث النعمان بن بشير رضي الله عنه:أنَّ أباه تصدق عليه ببعض ماله،
فقال له النبي-9-"أَعْطَيْتَ سَائِرَ وَلَدِكَ مِثْلَ هَذَا؟قَالَ:لَا.قَالَ:"فَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْدِلُوا بَيْنَ أَوْلَادِكُمْ"قَالَ:فَرَجَعَ فَرَدَّ عَطِيَّتَهُ وفي رواية للبخاري:لا تُشْهِدْنِي عَلَى جَوْرٍ" 3-تصح هبة الدّين لمن هو في ذمته،ويعتبر ذلك إبراء له.4-لا ينبغي ردُّ الهبة والهدية،وإن قَلَّتْ،وتسنُّ الإثابة عليها.5-الإنسان إذا كان صحيحاً ومعافى فإنه يتصرف في ماله بكل حرية، ولكن بحدود.
Share:

هناك 4 تعليقات: