الميـدان:القرآن الكريم والسنة النبوية.
الوحدة
التعليمية: مكانة العمل في الإسلام.
الهدف
التعلمي:أن يتعرف المتعلم على الصحابي راوي الحديث ويكتشف قيمة العمل من خلال تحليل
الحديث ويستنبط أهم الأحكام والفوائد.
أوّلا-التعريف بالصحابي راوي الحديث:الزُبَيْرُ بْنُ العَوَامِ بن خويلد أبو عبد الله
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أسلم وهو شاب كان سنه16سنة،وهو حواري رَسُولِ اللَهِ9 وابن
عمته صفية بنت عبد المطلب وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة،كان من المهاجرين للحبشة
ومن الستة أهل الشورى وأول من سلّ سيفه في الإسلام،روى أحاديث قليلة،توفي سنة36هـ.
ثانيا-شرح المفردات:حبلَهُ:ج حبل.وهو ما يربط به الشيء.حُزْمَة:جموعة.يَسْتَغْنِيَ:يصبح في غنى عن السؤال.يَسْأَلَ:يتسول.مَنَعُوهُ:لم يعطوه وردوه.
ثالثا-المعنى الإجمالي للحديث:يدل الحديث على قيمة العمل في الإسلام ومدى أهميته
في تحقيق العيش الهنيء كما ينهى عن ظاهرة التسول لما لها من آثار سلبية.
رابعا-الإيضاح والتحليل:
1-مفهوم العمل في الإسلام:هو كل جهد فكري أو عضلي مشروع يبذله الإنسان لينفع
به نفسه أو غيره.
2-حكمه وفضله:واجب للقادرين عليه لقول
الله تعالى:«وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ
وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ».التوبة105.وقال9:«ما أكل أحد طعاما
قَطْ خير من أن يأكل من عمل يده».وأمّا فضله
فيتجلى في:تحصيل الأجر والثواب في الآخرة لأنّ العمل عبادة-تحصيل
المال الحلال-المساهمة في تنمية المجتمع وازدهاره ورقيّه-التقليل من ظاهرة البطالة
والتسول المضرّتين بالمجتمع.-سبب الرفاهية واليسر المادي.-القضاء على الآفات
الاجتماعية.
3-أنواعه:
أ-العمل اليدوي والعضلي(الجسمي)وهو يتمثل في:التجارة والزراعة والصناعة والحرف
اليدوية.
ب-العمل
الفكري:كالعمل في التعليم والقضاء والهندسة والطب.
4-أخلاقيات العمل:وتتمثل في العلاقة
التي تربط صاحب العمل بعمّاله ومنها:-أن يبيّن للعامل ماهية العمل المراد
إنجازه(المدة، الأجر، المهمة).-أن لا يكلفه فوق طاقته.لقوله9:«لا تُكلفُوهُم ما
لا يُطِيقُون»رواه النسائي و ابن ماجة.-المعاملة بالحسنى (النظرة الإنسانية).-أن
لا يبخسه حقه.(التناسب بين الأجر و العمل).لقوله9:«إنّ لك من الأجر على قدر نَصَبِكَ(تعبك)
و نَفَقَتَك» رواه الحاكم.-أن يعطيه حقه عند فراغه من عمله بلا مماطلة.لقوله-9:«أعطوا الأجير حقه
قبل أن يجف عرقه»رواه ابن ماجة.-أن يكون رحيما بالعمال حين الخطأ(بخلاف التقصير و
التكرار).جاء رجل إلى رسول الله9فقال:"كم يعفو عن الخادم فصمت رسول الله ثمّ
قال "اُعْفٌ عنه في اليوم سبعين مرة"
5-الضوابط الشّرعية للعمل: وتتمثل
في حقوق وواجبات العمال أ-حقوق العمال:-الحق
في الأجرة، لقوله تعالى «فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ
قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا» القصص25.
ولقوله9:«أعطوا
الأجير حقه قبل أن يجف عرقه»رواه ابن ماجة.-حق العامل في الحصول على حقوقه المتعاقد
عليها لقوله9-:«
لا ضرر و لا ضرار».-الحق في الراحة و عدم إرهاقه إرهاقا يضر بصحته أو يجعله عاجزا
عن العمل: لقوله تعالى «: «وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ»القصص27 .-حق
العامل في الاستمرار في عمله إذا نقصت مقدرته على الإنتاج.-حق العامل في أداء الفرائض.-حق
العامل في الشكوى والتقاضي بسبب الظلم لقوله تعالى: «وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ
ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ » غافر31.-حق العامل في المحافظة على كرامته. لقوله
9:«المسلم
اخو المسلم لا يظلمه ولا يخْذله ولا يُكَذِبه ولا يحقره ».-حق العامل في الضمان الاجتماعي،كالتعويض
عن الضرر الذي أصاب الغير من جهته.لقوله9:«طعام بطعام وإناء بإناء»وقال أيضا
«على اليَد ما أخَذَت حتى تَرُد»-حق العامل في الترقية(على أساس الصلاحية والكفاءة
والجدارة) بغض النظر عن الأقدمية.لقوله تعالى:«قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ
الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ» يوسف55 وقال أبا بكر:إني وليّتك
لأَخْتبِرك وأُحرِجَك فإن أحسنت رددتك وزِدتك"
ب-واجبات
العمال:نجمل أهم الواجبات فيما يأتي:
-أن
يدرك طبيعة عمله جيدًا-الشعور بالمسؤولية تجاه العمل الذي كلف به.-أداء العمل على
أحسن الوجوه (الإتقان). لقوله 9:«إِنّ اللَّهَ يُحِبّ إِذَا
عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ».-الأمانة و الإخلاص و تجنب الخيانة و
الغش. لقوله تعالى:«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ
وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُون» الأنفال27.-عدم
استغلال عمله لتحقيق نفع إلى نفسه أو غيره دون حق شرعي و قانوني.لقوله 9:«من
استعملنَاه على عمل، فرزقنَاه رزقًا فما أخذ بعد ذلك فهو غَلُول » رواه أبو داود
6-التسوّل وحكمه:الأصل في التسول التحريم لأن
الإسلام يريد أن يكون المسلم عاملا عزيـزا قال رسول الله9:«لا تحل
المسألة لغني ولا لذي مِرّةٍ سَوِيّ».وقال أيضا:«لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى
الله تعالى وليس في وجهه مزعة لحم».لكن
قد يجوز التسول ويكون حلالا عند الحاجة إليه في مواضع ثلاث قال رسول الله9:«إن المسألة لا تحل إلا لثلاثة:لذي فقر مُدْقِع أو لذي غُرْمٍ
مُفظِع أودمٍ مُوجِع».رواه
البخاري.(أي له ضوابط وحدود للجوء إليه
وهي:(الفقر الشديد
وكثرة الديون وأداء الدية).
خامسا-الأحكام والفوائد المستخلصة:
أ-الأحكام
الشرعية
|
ب-الفوائد
|
-لا
تحل المسألة مع القدرة على العمل وكسب الرزق.
|
-الحث على العمل
لتحصيل الرزق و أهمية اليد العاملة.
|
-وجوب
العمل للقادرين عليه.
|
-الحث على الكسب
باليد وتحصيل الثمرة بالجهد والحركة.
|
|
-ضرورة إجهاد
النفس في تحيل الرزق الحلال.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق