أهميـة خطـورة جريمـة التزويـر
تعد جريمة التزوير من
الجرائم ذات الأهمية من حيث درجة خطورتها على كل دولة و لهذا خصصت الدول كل
الإمكانيات العلمية و الأمنية من أجل مكافحتها و القضاء عليها و يظهر ذلك من خلال
تخصيص رجال الأمن لمتابعة الجناة و القضاء عليهم و يظهر ذلك من خلال :
أ- تعد جريمة التزوير لاعتداء على سيادة الدولة صاحبة الحق لأنها تعتبر
الجهة الوحيدة المختصة في إصدار العملات و لا ينازعها في ذلك أي سلطة ، كما أن تزوير
المستندات و المحررات و الدمغات و أختام الدولة يعد اعتداء على الدولة و مصالحها
السياسية و الاقتصادية و الإدارية و الأمنية . تحدث عملية تزوير النقود إخلال
بالدمغة المالية للدولة صاحبة الحق و تضيع عليها فرص الربح و فوائد الإصدار و بذلك
الإخلال بالثقة العامة المفروض توافرها في العملة المتداولة.
ب- كما تعد جريمة التزوير اعتداء على الدمغة المالية الخاصة بالأفراد الذين
يتقبلون العملة المزورة بحسن نية و
من تم تسبب لهم خسائر مادية نتيجة لذلك و ما تحدته هذه العملات من اضطراب في
المعاملات بين الناس فيما يخص العملات المزورة، و كذلك زعزعة الثقة في المستندات و
المحررات التي تلحق ضررا بمصالح الدولة و الأفراد.
ت- و من جهة أخرى فإن ما يتطلبه ارتكاب هذه الجريمة
من خطوات و مراحل متعددة و مهارات فنية أو صناعية معينة فيمن يرتكبها و خطورة خاصة
قد لا تتوفر في الجرائم الأخرى و قد عتد أثر هذه الجريمة إلى أكثر من دولة بقصد
الإساءة أو الانتقام كنوع من الحرب الاقتصادية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق